اخبار فرنسا- في فرنسا، يتخلل شهر مايو العديد من الفرص لقضاء عطل طويلة بفضل بعض “الجسور” الذكية بين العطلات الرسمية (jours fériés).

ومع ذلك، قد يميل بعض الآباء إلى تغييب أطفالهم من المدرسة للاستفادة من هذه الفترات، لكن لا يخلو هذا القرار من المخاطر.

فقد يتعرض الآباء لخطر العقوبات إذا قاموا بإخراج أطفالهم من المدرسة خلال الفصل الدراسي دون سبب وجيه.

وينص القانون الفرنسي بشكل واضح على ذلك، حيث يمنع خروج الأطفال من المدارس دون مبرر مقبول.

بدورها، حددت وزارة التربية الوطنية أربعة أسباب مقبولة لتغيب الطلاب عن المدرسة:

  1. مرض الطفل أو مرض معدٍ لأحد أقاربه أو مخالطيه.
  2. أسباب عائلية مثل حضور حفل زفاف أو جنازة.
  3. حوادث النقل.
  4. الأسباب القانونية التي تتطلب بعد الطفل عن والديه أو الوصي القانوني.

ويمكن النظر في أسباب أخرى للغياب بناءً على تقدير خدمات التعليم الوطنية، ويجب على الوالدين إبلاغ مدير المدرسة أو المدير مقدماً مع تقديم المبرر المقبول.

أما في حال تغيب الطفل عن المدرسة دون سبب مقبول، ستقوم المدرسة بالاتصال بأولياء الأمور. وإذا رأت المدرسة أن أسباب الغياب غير مبررة، فستبلغ مدير المدرسة (Dasen) الذي سيصدر تحذيراً رسمياً.

وبعد أربعة أيام نصفية من الغياب غير المبرر في شهر واحد، قد يُطلب من أولياء الأمور حضور اجتماع مع الفريق التعليمي.

وفي حال تكرار الغياب رغم التحذيرات، يمكن أن تصل العقوبات إلى:

-غرامة قدرها 135 يورو للمخالفة الأولى.

-غرامة تصل إلى 750 يورو في حالة تكرار المخالفة.

وإذا استمر الغياب واعتبر مؤثراً على تعليم الطفل، قد تصل العقوبات إلى غرامة تصل إلى 30,000 يورو أو السجن لمدة تصل إلى عامين.

رغم أن العقوبات الشديدة نادراً ما تطبق بسبب غياب يوم أو يومين، فإن المدارس تميل إلى دعوة الآباء إلى اجتماعات لضمان عدم استمرار الغياب وتأثيره على تعليم الطفل وعلاقاته المدرسية.

لذلك، يجب على الآباء التفكير جيداً قبل اتخاذ قرار بتغييب أطفالهم عن المدرسة خلال الفصل الدراسي، والتأكد من أنهم على دراية بالقوانين والتعليمات المتعلقة بذلك لتجنب أي مشكلات محتملة.

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version