فرنسا

غضب واسع بعد بدء عمليات نقل المهاجرين من باريس قبل الألعاب الأولمبية

اخبار فرنسا-

يتزايد غضب رؤساء البلديات في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في فرنسا بسبب نقل المهاجرين من العاصمة.

حيث أعلن “سيرج جروارد”، عمدة مدينة “أورليانز” اليميني في وسط فرنسا، يوم الاثنين عن شكواه بشأن وصول ما يصل إلى 500 مهاجر بلا مأوى إلى مدينته التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف شخص دون علمه المسبق.

وقال للصحفيين “لقد ثبت أنه كل ثلاثة أسابيع، تصل حافلة إلى “أورليانز” قادمة من باريس، وعلى متنها ما بين 35 إلى 50 شخصاً”، مضيفاً أن الهدف من ذلك هو “تنظيف” في العاصمة قبل الألعاب الأولمبية في يوليو وأغسطس.

وأوضح “جروارد” أنه يعرض على كل وافد جديد الإقامة لمدة ثلاثة أسابيع في فندق على نفقة الدولة، ولكن يترك بعد ذلك ليتدبر أمره بنفسه.

كانت باريس منذ فترة طويلة نقطة جذب لطالبي اللجوء والمهاجرين، ومعظمهم من أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، حيث يتجاوز الطلب على أماكن الإقامة الطارئة قصيرة الأجل العرض بكثير.

ونتيجة لذلك، تنشأ مخيمات غير رسمية تحت الجسور أو على الأراضي غير المأهولة بشكل منتظم حول العاصمة، والتي يتم إزالتها بشكل دوري من قبل الشرطة.

قالت “فلوريان فاريراس”، نائبة رئيس بلدية “ستراسبورغ”، لوكالة الأنباء الفرنسية عندما سئلت عن منشأة جديدة بالقرب من مدينتها في شرق فرنسا “لم يتم التشاور معنا، سواء بشأن الإنشاء أو بشأن الأشخاص الذين سيذهبون إلى هناك”.

في يناير ، أصدرت “ميجور لافور”، وهي بلدة صغيرة بالقرب من تولوز في جنوب غرب فرنسا، رسالة عامة ندد فيها بسياسة نقل المهاجرين في جميع أنحاء البلاد ووصفها بأنها “غير مسؤولة” و”خطيرة”.

“التحول الديموغرافي”

أيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة توزيع طالبي اللجوء واللاجئين في جميع أنحاء البلاد خلال خطاب ألقاه في سبتمبر 2022.

ووصف السياسة طويلة الأمد المتمثلة في تركيز المهاجرين في المناطق ذات الدخل المنخفض في المدن الكبرى بأنها “سخيفة” وقال إن اللاجئين يمكن أن يساعدوا في إحداث “تحول ديموغرافي” في المناطق الريفية والمدن الصغيرة في فرنسا.

تشهد العديد من المناطق خارج المدن الكبرى في فرنسا انخفاضاً سكانياً، مما يؤدي إلى إغلاق المدارس ونقص العمالة.

لكن الساسة اليمينيين واليمين المتطرف أدانوا هذه السياسة منذ فترة طويلة، واتهموا ماكرون “بإدخال الفقر والجريمة إلى المجتمعات التقليدية” التي كثيرا ما تكون حذرة من الغرباء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!