فرنسا

ما هي الخطة الاقتصادية لليمين المتطرف ولماذا يعتبرها البعض كارثة لفرنسا

اخبار فرنسا- قال زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة وأحد أكبر مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”نايجل فاراج”، إن الخطط الاقتصادية للتجمع الوطني ستكون “كارثة” إذا تم تنفيذها في فرنسا.

وقال إن الحزب سيكون “أسوأ للاقتصاد من المجموعة الحالية”

جاء التجمع الوطني في المرتبة الأولى في الجولة الأولى من الانتخابات في 30 يونيو بأكثر من 33٪ من الأصوات، مقارنة بـ 28٪ للتحالف اليساري الجبهة الشعبية الجديدة، و21٪ لحزب الرئيس ماكرون Ensemble.

كان السيد فاراج قد دعم سابقاً زعيمة الحزب مارين لوبان خلال حملتها الرئاسية عام 2017، قائلاً إنها “ستكون زعيمة جيدة لفرنسا” وأشاد بها باعتبارها “متشككة صادقة في أوروبا”.

السياسات الاقتصادية للحزب الوطني

لقد تسببت بعض المقترحات الاقتصادية المكلفة والأكثر حمائية للحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية في إثارة القلق.

لقد تعهد الحزب بإلغاء ضريبة الدخل لمن هم دون سن الثلاثين وخفض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء والغاز من 20٪ إلى 5.5٪. كما وعد بإلغاء إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل للرئيس ماكرون والذي رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.ً

كان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير صريحاً في انتقاده للبرنامج الاقتصادي للحزب الوطني، قائلاً إن الحزب “لا يهتم بالمال العام” وحذر الفرنسيين من “الاستعداد لزيادات ضريبية هائلة” في ظل حكومة الحزب الوطني.

وقال أيضاً إن التصويت لصالح حزب التجمع الوطني أو حزب فرنسا المتمردة اليساري المتطرف سيكون بمثابة “خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي متخفياً”، في مقابلة مع صحيفة لو فيجارو بعد الجولة الأولى.

وفي مقال كتبه في صحيفة ليزيكو المالية يوم الثلاثاء 2 يونيو، حذر ثلاثة خبراء اقتصاديين بارزين من “مخاطر” البرنامج الاقتصادي لحزب التجمع الوطني، والذي اعتبروه “خطيراً على جاذبية فرنسا ودبلوماسيتها واستقلالها”.

حتى عام 2017، كان لدى حزب التجمع الوطني سياسات أكثر تشابهاً مع سياسات فاراج عندما يتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي. فقد وعد بإجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي وأراد من فرنسا مغادرة اليورو.

ولكن منذ ذلك الحين، تراجع الحزب عن بعض هذه السياسات حيث قال زعيم الحزب جوردان بارديلا إنه لن يكون هناك “خروج لفرنسا من الاتحاد الأوروبي” خلال الحملة الانتخابية البرلمانية، لكنه قال إن الحزب يرغب في خفض مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي بمقدار “مليارين إلى ثلاثة مليارات يورو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!