فرنسا

ما مدى خطورة تهديد حمى الضنك في فرنسا؟

اخبار فرنسا- مع انتشار بعوض النمر في أكثر من 80 في المائة من الأراضي الفرنسية، تشعر السلطات الصحية بالقلق من زيادة انتقال الأمراض الاستوائية محلياً، مثل حمى الضنك.

اعتباراً من يناير 2024، تم اكتشاف بعوض النمر – المعروف بقدرته على حمل أمراض مثل حمى الضنك وحمى شيكونغونيا وفيروس زيكا – في 78 من أصل 96 مقاطعة فرنسية، بما في ذلك منطقة باريس.

وقد ترك هذا السلطات الصحية العامة قلقة بشأن انتشار حمى الضنك في فرنسا، وخاصة هذا الصيف حيث من المتوقع وجود حشود كبيرة وسط الألعاب الأولمبية.

ما مدى شيوع حمى الضنك في فرنسا؟

في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، تم تحديد 1679 حالة إصابة بحمى الضنك في الأراضي الفرنسية، وهو رقم أعلى بمقدار 13 مرة من نفس الفترة من العام الماضي.

ولكن من الأهمية أن ندرك أن أياً من هذه الحالات تم الإبلاغ عنها جميعاً بين المرضى الذين سافروا مؤخراً من المناطق الاستوائية حيث تنتشر حمى الضنك.

وكانت أغلب الحالات من أشخاص زاروا جزر مارتينيك وغوادلوب في منطقة البحر الكاريبي حيث يتوطن المرض.

وهذه الجزر هي لأغراض إدارية جزء من فرنسا وهذا ما يظهر غالباً في البيانات الصحية الفرنسية ولكنها تبعد نحو 7000 كيلومتر عن باريس.

حتى الآن، لم تحدث أي حالات محلية (أو أشخاص مصابون على الأراضي الفرنسية القارية) حتى الآن هذا العام.

ويظل انتقال المرض محلياً نادراً نسبياً. ففي عام 2023، تم تحديد تسع فاشيات منفصلة لانتقال حمى الضنك القارية، حدث أحدها في منطقة باريس. وقد أدى ذلك إلى 45 حالة انتقال محلي (في فرنسا القارية).

كانت معظم الحالات في جنوب فرنسا – في مناطق بروفانس ألب كوت دازور وأوكسيتاني وأوفيرن رون ألب – على الرغم من حدوث تفشي واحد في منطقة باريس، وفقاً للسلطات الصحية العامة الفرنسية.

ماذا نتوقع لعام 2024

يعتقد الخبراء أن عدد الحالات في فرنسا، بما في ذلك الحالات الأصلية، سينمو هذا العام، حيث تحتل بعوض النمر الآن مساحة أكبر في البر الرئيسي لفرنسا.

علاوة على ذلك، زاد عدد الحالات بشكل كبير في مارتينيك وجوادلوب.

وقالت الدكتورة كارولين سمايل، رئيسة الصحة العامة في فرنسا، خلال مؤتمر صحفي “إن ما نراه في فرنسا هو صورة طبق الأصل لما يحدث في منطقة الكاريبي الفرنسية، وعلى نطاق أوسع في أميركا اللاتينية وبقية منطقة الكاريبي، حيث تنتشر حمى الضنك منذ بداية العام بمستويات غير مسبوقة”. كما ستجلب الألعاب الأولمبية تدفقاً للسياح من جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تكون الظروف الجوية مواتية لتكاثر البعوض وهو عام يشهد هطول أمطار غزيرة، ودرجات حرارة مرتفعة محتملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!