ستة متهمين جزائريين أمام المحكمة بشأن الاتجار بالبشر و المخدرات

اخبار فرنسا- من المقرر أن يمثل ستة جزائريين، يتراوح أعمارهم بين 23 و39 عاماً، للمحاكمة يوم الخميس في باريس بتهمة الاتجار بالبشر بالاضافة إلى المخدرات والتلاعب بالقاصرين للسرقة، فضلاً عن التعامل مع البضائع المسروقة.
ويشتبه في قيامهم بجعل قاصرين أجانب غير مصحوبين بذويهم مدمنين على المخدرات، حيث يعتقد أن عشرات الأطفال قد انضموا إلى شبكتهم، فيما تعرف المحققين على 17 منهم.
وفقاً لأمر الحبس، كان أصغرهم يبلغ من العمر سبع سنوات فقط وقت ارتكاب الجرائم، بينما كان أكبرهم يبلغ من العمر 16 عاماً، فيما أوضح قاضي التحقيق أن البالغين الستة متهمون بتزويدهم بالمؤثرات العقلية “بدون تكلفة في البداية”.
الأطفال “ليسوا ملائكة” لكنهم ما زالوا ضحايا
قالت محامية أحد الأطفال والمخضرمة في قضايا الاتجار بالبشر “كاثلين طيب”، إن “هذه المحاكمة مهمة، لأنها المرة الأولى التي لا يقبض عليهم كمرتكبي الجرائم، بل يعتبرون ضحايا”.
من المؤكد أن “هؤلاء الأطفال ليسوا ملائكة، لكن لا يمكنك مكافحة الاضطرابات العامة بشكل فعال إذا قمت بقمع الضحايا”.
وقال مدير جمعية “Hors la Rue” التي تحدد وتدعم القاصرين الأجانب المعرضين للخطر “غيوم لاردنشيت” نحن “بحاجة إلى حمايتهم من خلال منحهم إمكانية الوصول إلى حقوقهم، وإلى مراكز حماية الطفل”.
بالنسبة لمحامية Hors La Rue “سيلين أستولف”، أنه “إذا ارتكب هؤلاء القُصّر جرائم، فيكون ذلك تحت الإكراه والتأثير الكيميائي، هذا هو النهج الصحيح: نحن بحاجة إلى التركيز على أولئك الذين يُجبرونهم… إنهم الجانحون الخطرون وليس الآخرون”.
لا يوجد “أوليفر تويست” في العصر الحديث
واستندت التحقيقات إلى المراقبة الجسدية والتنصت، حيث وضع المحققون ميكروفونات على مقعد حيث اعتاد المشتبه بهم الجلوس.
حيث أظهرت أن الساحة أمام “تروكاديرو” مقسمة بين العرافين والباعة الجائلين واللصوص القاصرين.
والبالغون متهمون بشراء أدوية ذات تأثير عقلي في “أوبرفيلييه” شمال باريس، وفي محيط محطة مترو “باربيس” بالقرب من “مونمارتر”.
ذلك فيما قال محامي أحد المتهمين الذي يعترف ببيع المؤثرات العقلية ولكنه ينفي أي إكراه للقاصرين “ماثيو جوجلار”، إن القضية قد تم تضخيمها بشكل غير متناسب.
وأضاف “لقد أرادوا تحويل هذا إلى قضية “أوليفر تويست”، لكن الأمر ليس كذلك”، في إشارة إلى رواية “تشارلز ديكنز” التي ينضم فيها البطل إلى عصابة من النشالين الصغار.