اخبار فرنسا- تبدو باريس على وشك فقدان جاذبيتها كمقر إقامة، حيث تشير الأرقام الجديدة إلى انخفاض عدد السكان بنحو 12 ألف شخص سنوياً وذلك منذ عام 2015.

بالمقابل، تشهد مناطق إيل دو فرانس المحيطة بباريس زيادة مستمرة في عدد السكان، مما يجعلها وجهة جذابة بشكل متزايد.

ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الإحصاء الوطنية الفرنسية Insee تبين أن 73,377 من سكان باريس غادروا المدينة خلال الفترة الواقعة بين عامي 2015 و 2021، مما يمثل خسارة تقدر بنسبة 0.6% وسطياً من سكان المدينة.

واستمر هذا الانخفاض أثناء جائحة كوفيد-19، حيث غادر 12,795 شخصاً باريس خلال العام الأول من الجائحة حيث كانت الأحياء الوسطى من المدينة الأكثر تضررًا.

وبلغت نسبة الانخفاض في الدائرة الأولى 0.6% وفي الدائرة الثالثة1.1%. وعلى الجانب الآخر، سجلت الدوائر الثانية والرابعة زيادات بالنسب وصلت إلى 0.3% و0.7% على التوالي.

ووفقًا لتقرير Insee، بلغ عدد سكان باريس 2,133,111 نسمة في 1 يناير 2021.

بالمقابل، شهدت منطقة إيل دو فرانس التي تشكل 18% من سكان فرنسا، زيادة سنوية في عدد السكان بلغت 0.3% بين عامي 2015 و 2021.

وتحدث الشباب لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن المشاكل المستمرة في المدينة، مثل قلة الأماكن الخضراء ومشاكل النقل وغلاء الإيجارات وتكاليف المعيشة المرتفعة.

كما قالوا بأنهم يشعرون بخيبة أمل تجاه العاصمة، حيث وصف أحدهم باريس بأنها “لم تعد جميلة كما كانت” بينما عبّر آخر عن خيبته قائلاً “لقد خذلتني باريس كثيراً”.

فالعاصمة الفرنسية باريس، والتي كانت تُعتبر مدينة رمزية، باتت تواجه تحديات عديدة تضعف من جاذبيتها.

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version