لهذا السبب يأكل الفرنسيون الكثير من المأكولات البحرية في عيد الميلاد!
اخبار فرنسا-يمكن لزوار فرنسا الذين يقضون فترة عيد الميلاد ملاحظة كمية الأسماك والمأكولات البحرية الموجودة في أسواق الميلاد، فما هي جذور هذا التقليد الاحتفالي؟
وتنتشر المأكولات البحرية التي تتنوع من الأسماك إلى المحار بكثرة في فرنسا خلال مأدبة 24 ديسمبر وعيد الميلاد.
وتتناول العائلات الفرنسية مايحلو لها دون أي اعتبار خاص للتقاليد، حيث تختلف وجبة يوم 25 ديسمبر من منطقة إلى أخرى، إلا أن الشيئ الوحيد الذي لا يزال يحتفل به على نطاق واسع في فرنسا هو مأدبة Reveillon de Noël في 24 ديسمبر، ولهذا لا يوجد سوى شيء واحد يمكن تقديمه وهوالمأكولات البحرية والكثير منها.
ويقضي التقليد بأن تكون هذه الوليمة في وقت متأخر من الليل، وغالبًا ما تستمر بعد منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من الليل، أو في بعض الأحيان لا تبدأ حتى بعد عودة العائلة بأكملها من قداس منتصف الليل، مما يجعل هذا التقليد مرهقاً بعض الشيء للعديد من العائلات لذلك يتم تحضير السمك الفاخر في وقت العشاء المعتاد.
وترى عادة على موائد الفرنسيين القريدس، وبلح البحر، والمحار، والمحار، وربما سرطان البحر أو جراد البحر، وبالتأكيد المحار، والذي يعد تقليدًا كبيرًا لعيد الميلاد في فرنسا، إذ ستجد كشك محار واحد على الأقل في معظم أسواق عيد الميلاد لتناول وجبة خفيفة احتفالية.
يتم تقديم طبق المأكولات البحرية عمومًا مع الخبز وشرائح الليمون والتوابل الأخرى والمايونيز الجيد أو الأيولي ويرافقه النبيذ الأبيض أو الشمبانيا.
ولكن من أين جاء هذا التقليد؟
في الواقع يعود تاريخ التقليد إلى العصور الوسطى، فكان من التقليدي في الكنيسة أن يصوم الناس أو يتناولوا وجبة بسيطة قبل أيام العيد، وهذا يعني عدم تناول اللحوم.
وكان الناس يتناولون الأسماك عمومًا في الأيام التي لا تحتوي على لحوم، والتي تشمل يوم الجمعة، وهو اليوم السابق للأعياد الكبرى مثل عيد الميلاد، وبالنسبة للأشخاص الأكثر تدينًا، طوال فترة الصوم الكبير قبل عيد الفصح.
يشار إلى أنه كان يُنظر إلى الأسماك على نطاق واسع على أنها مادة غذائية من الدرجة الثانية، بينما كان يُنظر إلى عناصر مثل المحار بازدراء على أنها طعام للفلاحين، وهو بعيد كل البعد عن وضعها اليوم كسلعة فاخرة باهظة الثمن.
.اقرأ أيضاً:
شركة القطارات الاسبانية “Renfe” تزيد عدد قطاراتها المتجهة إلى فرنسا اعتباراً من الصيف القادم