اخبار فرنسا-واجه الساحل الفرنسي مأساة جديدة في مجال الهجرة، حيث فقد رجل وامرأة في الثلاثينيات من عمرهما حياتهما، يوم الأربعاء الماضي، جراء غرق قارب كانا يستقلانه في محاولة للوصول إلى إنجلترا.
ووفقًا للتقارير، كان القارب مكتظًا بحوالي ستين شخصًا.
تحدث المدعي العام غيريك لو براس عن الحادث، مشيرًا إلى أن السفينة انقلبت بعد وقت قصير من مغادرتها الشاطئ بين نيوفشاتيل هارديلوت وإيكويهين بلاج.
ونقلت السلطات جثة الضحيتين إلى البر، في حين تم نقل ضحية ثالثة جواً، بينما أُعيد 57 شخصًا آخرين إلى الساحل.
فتحت السلطات تحقيقًا في الحادث، ووُجِّهت تهم بـ “القتل غير العمد”، و”مساعدة أجنبي غير شرعي على البقاء”، و”الإصابات غير الطوعية الجسيمة”.
تعليقًا على الوضع، أعرب أوليفييه تيرنسيان، رئيس منظمة أوسموز 62 التي تساعد المنفيين في بولونييه، عن استياءه وغضبه، مشيرًا إلى أن التواجد الكثيف للشرطة على الساحل يعرض المهاجرين للمخاطرة بأرواحهم.
يأتي هذا الحادث كإضافة مأساوية إلى سلسلة من الحوادث البحرية في القناة الإنجليزية، حيث كانت آخرها في 12 أغسطس حين فقد ستة أفغان حياتهم، ووجه الاتهام إلى أربعة أشخاص وتم سجنهم في فرنسا على خلفية ذلك الحادث.
منذ التسعينيات، شهدت المناطق الفرنسية عددًا متزايدًا من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إنجلترا.
ووفقًا للسلطات البريطانية، بلغ عدد الواصلين عبر القناة في عام 2022 أكثر من 27 ألف شخص، وتمثل هذه الزيادة تحدٍ إضافي لنظام تلقي ومعالجة طلبات اللجوء الذي بات يتراكم بسبب هذه الزيادة.
مع استمرار التحديات المتزايدة في هذا السياق، يتوقع أن تتخذ السلطات إجراءات إضافية للتصدي لهذه الأوضاع ولضمان سلامة المهاجرين الباحثين عن حياة أفضل.
