فرنسا تُحصي أضرارها بعد أسبوع من أعمال الشغب

اخبار فرنسا- أصدرت السلطات الفرنسية إحصاءات توضح حجم الأضرار التي نجمت عن الحادث وتكلفتها المقدرة وذلك بعد أسبوع من أعمال الشغب التي اندلعت على خلفية مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عاماً على يد ضابط شرطة.
ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية فقد حرق أو نهب ما يقدر بـ 1105 مبنى عام وخاص في جميع أنحاء البلاد وأحرقت السيارات والحافلات منذ بدء أعمال الشغب ليلة 27 حزيران وحتى الساعة 5:00 من صباح الثلاثاء 4 تموز .
وتعرض نحو 269 مركزاً للشرطة ولواء الدرك للهجوم.
كما تعرضت حوالي 60 مدرسة لأضرار جسيمة، 10 منها دمرت كلياً أو جزئياً بحسب وزارة التربية والتعليم.
وقال وزير التعليم باب ندياي أن ما مجموعه 243 مدرسة تضررت بما يصل إلى “عشرات الملايين من اليورو”.
وقالت لا بوست لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الثلاثاء أن ما يقرب من 80 مكتب بريد “لم يتمكن من إعادة فتحه أبوابه بسبب الدمار أو المخاطر التي يتعرض لها الموظفون والعملاء” في أعقاب أعمال الشغب.
فقد تضرر مائة وخمسون مكتب من مكاتب البريد الفرنسية البالغ عددها 7000 مكتباً ودُمرت 80 ماكينة صراف آلي تابعة لبنك “La Banque Postale”.
وقال وزير الاقتصاد برونو لومير يوم الثلاثاء “تم تخريب أكثر من 1000 متجر أو مهاجمتها أو إحراقها”.
وقال لومير أن 200 متجر لبيع المواد الغذائية قد تضررت، 30 منها أحرقت.
كما نُهبت العشرات من متاجر الملابس لكنها ستفتح أبوابها في نهاية هذا الأسبوع وتم تمديد فترة البيع في فرنسا لمدة أسبوع حتى 1 آب للسماح للمحلات التجارية بتعويض ما خسروه.
وتعرضت نحو 20 صالة رياضية مرتبطة بمحلات تجارية للتخريب ونُهب 60 متجراً للأجهزة الرياضية وتضررت عشرات محلات بيع الأدوات اليدوية (اصنعها بنفسك) وعشرات من منافذ الوجبات السريعة.
وكانت معظم المحال المستهدفة من محلات السجائر وقدر اتحاد بائعي التبغ الضرر بأكثر من 15 مليون يورو.
وقال الاتحاد المصرفي الفرنسي (FBF) أن 370 من فروعه تضررت، 40٪ منها في منطقة باريس.
وقالت منطقة إيل دو فرانس أن إجمالي 39 حافلة وترام T6 احترقت منذ 28 حزيران، مما جعل الأضرار الإجمالية تصل إلى 16 مليون يورو.
وأضرمت النيران في مستودعات للحافلات في خمس بلدات في منطقة إيل دو فرانس وتم تدمير 10 محطات ترام بتكلفة 2 مليون يورو.
وقالت وزارة الداخلية أن النيران أضرمت في نحو 5892 سيارة في جميع أنحاء فرنسا حتى الساعة 5.30 من صباح يوم الثلاثاء.
ووفقاً لفلورنس لوستمان، رئيسة France Assureurs، فإن 5800 مطالبة تأمين تم رفعها حتى الآن.
ومن المحتمل أن تُكلف شركات التأمين “ما لا يقل عن 280 مليون يورو”، مضيفةً أنه من المتوقع تقديم العديد من المطالبات الأخرى.
وقال جيفروي رو دي بيزيو، رئيس نقابة أرباب العمل في ميديف، أن قيمة الأضرار التي لحقت بالشركات قد تكون “أكثر من مليار يورو”.