اخبار فرنسا- من المقرر أن تنطلق قطارات صغيرة جديدة تعمل بالبطاريات على المسارات الفرنسية – والمقصود استخدامها لإحياء خطوط السكك الحديدية القديمة لتحسين ربط المناطق الريفية وتقليل الاعتماد على السيارات.
ظهر قطار “درايسي”، الذي يبلغ حجمه حجم الحافلة تقريباً، ويزن 20 طناً فقط ويبلغ طوله 14 متراً، لأول مرة في ستراسبورغ يوم الأربعاء.
إذا نجحت التجربة، فسيتم طرح القطارات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد، باستخدام مسارات القطارات المحلية القديمة في البلاد والتي يشغلها الآن بشكل أساسي قطارات الشحن.
تعمل القطارات بالبطاريات، ويمكن إعادة شحن قطار درايسي مباشرة في محطة القطار، وبمجرد شحنه، يمكنه السير بسرعة 100 كم / ساعة. يمكن لكل قطار أن يستوعب ما يصل إلى 80 راكباً.
سيتم استخدامها على الخطوط المحلية الصغيرة في المناطق الريفية في فرنسا، والتي تتمتع العديد منها الآن بخدمات سكك حديدية محدودة للغاية. يعد نقص وسائل النقل العام خارج المدن الكبرى أحد أكبر القضايا التي تواجه الحكومة الفرنسية.
وقال فرانك لوروا حاكم منطقة جراند إيست خلال إطلاق القطار في ستراسبورغ “يتذكر الجميع عربات ميشلين (عربات السكك الحديدية الخفيفة ذات الإطارات الخاصة من ميشلين) التي استخدمت في الستينيات والسبعينيات ثم انتهت.
بعد ذلك، لم يبق شيء. كان هناك شعور بالتخلي، شعور بأن كل شيء تم التضحية به من أجل السرعة العالية. الآن الأمر متروك لنا لإظهار استجابتنا لهذه المناطق الريفية، والتي يتوقعونها ويستحقونها”.
أين سيتم استخدام Draisy في النهاية؟
بفضل حجمها الصغير، فإن الفكرة هي أنه سيكون من الممكن نشرها على الخطوط التي تمتد عبر المناطق الريفية.
هناك أكثر من 3600 كيلومتر من هذه الخطوط “القصيرة” في فرنسا، مع العديد من ربط المدن الصغيرة بمحطات القطارات الأكبر.
تستخدم معظم هذه الخطوط حاليا بواسطة قطارات الشحن، على الرغم من أن ثلثيها تشهد أقل من 20 قطاراً يومياً على مساراتها، وفقاً لشركة SNCF .
العديد من هذه الخطوط ليست مصانة جيداً مثل شبكات السرعة العالية أو الإقليمية الأخرى، ولكن بفضل حجم Draisy، ستكون في متناول العربات الصغيرة.
على النقيض من ذلك، سيستغرق إصلاح هذه المسارات وقتاً أطول بكثير وسيكون أكثر تكلفة بكثير لاستيعاب المزيد من القطارات. قطارات TER، التي يصل وزنها إلى 160 طناً.
وقال متحدث باسم SNCF “نظراً لأن القطار محدود الوزن، فإن المسار سيكون أقل إجهاداً، مما يقلل من تكاليف الصيانة”.
سيتم اختبار Draisy، الذي بنته شركة Lohr ، في ستراسبورغ ثم توسيعه عبر شرق فرنسا من عام 2025 ثم بقية البلاد.
وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت، فإن الهدف هو توفير Draisy لبقية السوق الفرنسية بحلول عام 2028. وتأمل الشركة في تصنيع 600 وحدة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، حسبما ذكرت Capital France .
