فرنسا تسجل ارتفاعا قياسيا في حالات حمى الضنك قبل الألعاب الأولمبية
اخبار فرنسا- قالت السلطات الصحية إن فرنسا سجلت رقما قياسيا لحالات الإصابة بحمى الضنك الوافدة من الخارج قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
لقد كانت هناك 1700 حالة في جميع أنحاء البلاد منذ مطلع العام، وهذا ما يثير القلق قبل المشهد الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى. وسارع المدير العام للصحة، غريغوري إيمري، إلى إصدار التحذير الصارم في مؤتمر صحفي.
حيث قال “منذ الأول من يناير 2024، تم استيراد 1679 حالة إصابة بحمى الضنك إلى فرنسا الكبرى، مقابل 131 خلال الفترة نفسها من عام 2023”. وتعود هذه الحالات إلى أشخاص سافروا إلى مناطق في العالم، مثل جزر الأنتيل الفرنسية، حيث ينتقل الفيروس عن طريق البعوض من النوع المنقطة بالأبيض.
وقالت “كارولين سمايل”، رئيسة منظمة “سانت بوبليك” فرنسا “إنه انعكاس لما يحدث في جزر الأنتيل، وعلى نطاق أوسع، في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث تنتشر حمى الضنك منذ بداية العام بمستويات غير مسبوقة”.
وحتى قبل الألعاب الأولمبية، حطمت فرنسا الرقم القياسي لحالات حمى الضنك المستوردة في منطقة العاصمة (2019) تحت رحمة تدفق أكبر للأشخاص إلى العاصمة.
ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، فإن غالبية هذه الحالات تنشأ من غوادلوب والمارتينيك، حيث لوحظ استمرار “الوباء”. بالإضافة إلى ذلك، أبلغت غيانا الفرنسية عن 7000 حالة إصابة مؤكدة بحمى الضنك منذ بداية عام 2024.
ودعت السلطات الصحية الناس إلى “البقاء يقظين وتبني مبادرات جيدة للحد من انتشار بعوضة النمر”، مثل التخلص من المياه الراكدة وتجنب التعرض للعض. وحذرت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) في نهاية مارس من أنه مع وجود 3.5 مليون حالة إصابة حتى الآن هذا العام، فمن المحتمل أن تشهد أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي “أسوأ موسم لحمى الضنك” الناجم عن تغير المناخ.
ويلقي الخبراء اللوم على تغير المناخ في قدرة البعوض على التكيف بسهولة مع المناخات الباردة، وأعلنت السلطات مؤخرا أن نورماندي في الشمال الغربي، آخر منطقة خالية من البعوض في فرنسا، موبوءة مثل بقية البلاد.
حمى الضنك، المعروفة أيضاً باسم حمى كسر العظام، هي عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر. وهو أكثر شيوعا في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية. معظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الضنك لن تظهر عليهم أعراض. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين تظهر عليهم، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً هي ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام الجسم والغثيان والطفح الجلدي.