فرنسا تبدأ عملية أمنية واسعة في كاليدونيا وهذه أهدافها..

اخبار فرنسا- شنت القوات الفرنسية، اليوم الأحد، عملية أمنية واسعة لاستعادة السيطرة على الطريق الإقليمي 1 الذي يربط نوميا، عاصمة كاليدونيا الجديدة، بالمطار الدولي الرئيسي، وذلك بعد ست ليالٍ من الاضطرابات العنيفة.
أفادت السلطات أن أكثر من 600 من رجال الدرك المدججين بالسلاح تم نشرهم لتأمين هذا الطريق الحيوي الذي يعتبر الشريان الرئيسي بين الشمال والجنوب ويربط العاصمة ببقية الجزيرة والعالم الخارجي.
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من العنف المتواصل الذي أودى بحياة ستة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الدرك، وإصابة المئات.
تعود جذور العنف في كاليدونيا إلى الضائقة الاقتصادية والتوترات العرقية والمعارضة الطويلة الأمد للحكم الفرنسي.
وقد تم اعتقال نحو 230 شخصاً منذ بدء الاضطرابات. وعلى الرغم من فرض حظر التجول الليلي وحالة الطوارئ وحظر تطبيق تيك توك، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لاحتواء العنف.
ورغم أن السلطات الفرنسية أكدت أن الوضع بدأ بالتحسن، إلا أن مجموعات مجهولة داهمت محطة بنزين وأشعلت الحرائق. كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مكتبة عامة كانت من بين المباني التي أُحرقت.
بالتوازي مع ذلك، تم إلغاء الرحلات الجوية من وإلى الجزيرة مما أدى إلى تقطع السبل بحوالي 3200 مسافر وقطع طريق تجاري رئيسي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إن العملية الحالية تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على الطريق الرئيسي والسماح بإعادة فتح المطار.
فيما أعربت أستراليا ونيوزيلندا عن استعدادهما لإرسال طائرات لإجلاء السياح المحاصرين. وتقدر الأضرار في نوميا وحدها بأكثر من 200 مليون يورو.
وفي مواجهة هذه الأوضاع، اضطرت بعض المنتجعات إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الإمدادات، مع تضاؤل الإمدادات الغذائية للسياح الذين تقطعت بهم السبل.
تعتبر كاليدونيا الجديدة أرضًا فرنسية منذ منتصف القرن التاسع عشر ولا يزال الجدل مستمراً حول مستقبل الجزيرة بين الحكم الذاتي أو الاستقلال عن فرنسا.
يواجه سكان الكاناك الأصليون، الذين يشكلون حوالي 39% من السكان، ظروفًا اقتصادية وتعليمية أقل مقارنةً بالمواطنين ذوي الأصول الأوروبية.
تأججت موجة العنف الأخيرة بسبب خطط باريس لفرض قواعد تصويت جديدة يُنظر إليها على أنها تهدد أصوات الكاناك.