اخبار فرنسا- سيُطلب إلى صانعي السيارات الجديدة في فرنسا قريبًا إضافة ميزات خاصة مصممة للحد من السرعة وذلك بموجب لائحة أوروبية جديدة تدخل حيز التنفيذ قريبًا.
وستصبح هذه الإجراءات إلزامية، حيث ستطبق على جميع المركبات الجديدة المطروحة في السوق والمسجلة لأول مرة اعتبارًا من يوليو 2024، وفقًا للائحة الأوروبية لعام 2019 بشأن “المساعدة الذكية للسرعة (ISA)” .
وتهدف هذه الأنظمة إلى مساعدة السائقين على الالتزام بحدود السرعة وتقليل مخاطر الحوادث.
كيفية عمل النظام
تعمل أنظمة تحديد السرعة باستخدام الكاميرات الموجودة على متن السيارة لاكتشاف إشارات الطريق الخاصة بحدود السرعة، أو باستخدام بيانات السرعة المخزنة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بالسيارة.
تقوم هذه الأنظمة بمقارنة السرعة القصوى للسيارة مع الحد المسموح به، وتفعيل التدابير إذا تبين أن السيارة تتجاوز هذا الحد.
قد تشمل هذه التدابير:
- إشارة مسموعة، مثل صفير مستمر أو صوت تحذيري.
- أضواء ساطعة أو تنبيهات على لوحة القيادة.
- تصلب أو اهتزاز في دواسة الوقود.
دور السائق
عادةً ما لا يقوم النظام بالحد فعليًا من سرعة السيارة بنفسه، بل يطلب من السائق اتخاذ إجراء لإيقاف النظام.
يمكن لبعض الأنظمة زيادة قوة دواسة الوقود إلى النقطة التي تتباطأ فيها السيارة بشكل فعال تلقائيًا.
وستترك اللائحة تفاصيل التدابير المحددة، لكبح جماح السرعة، لمصنعي المركبات الذين لديهم الحرية في تصميم أنظمتهم الخاصة ضمن الحدود المعقولة واللوائح الأخرى.
على سبيل المثال، أعلنت شركة بيجو الفرنسية أن نظامها سيتضمن إشارات مسموعة ومرئية دون تغييرات على دواسة الوقود، وقد تم تطبيق هذه الإجراءات على السيارات بيجو طراز 508 منذ أبريل 2023.
أما شركة فولفو السويدية، فتوفر نظامًا يحتوي على أيقونة وامضة للحدّ من السرعة مع خيار تفعيل تحذير مسموع أو تغيير في دواسة الوقود.
يسمح النظام للسائق بتجاوز التدابير إذا لزم الأمر، وذلك بالضغط بقوة أكبر على دواسة الوقود للتغلب على تغييراتها، أو تجاهل التحذيرات المرئية والمسموعة.
يمكن للسائقين أيضًا إلغاء تنشيط نظام تحديد السرعة في كل مرة يشغلون فيها السيارة.
ومع ذلك، يظل السائقون ملزمين بالالتزام بحدود السرعة مع العواقب المترتبة على تجاوزها، سواء كانت التدابير مفعلة أم لا.
مراقبة السائق
بموجب لائحة “GSR2” الأوروبية الجديدة، ستكون السيارات الجديدة المباعة في فرنسا ملزمة بتركيب كاميرا لمراقبة مدى انتباه السائق.
ستقوم الكاميرا بتحديد ما إذا كان السائق مشتتًا أو نعساً، من خلال مراقبة توجه نظره لفترات طويلة.
وستعمل الكاميرا ليلًا ونهارًا بغض النظر عما يرتديه السائق فوق عينيه مثل القبعة أو النظارات الشمسية.
سيكون هذا النظام مطلوبًا في جميع المركبات الجديدة اعتبارًا من 7 يوليو 2024 وذلك بهدف تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في “صفر وفيات على الطرق بحلول عام 2050”.
