اخبار فرنسا- قالت الشركة المشغلة المملوكة للدولة إنه لا داعي للقلق وأن عمليات الإغلاق يمكن أن تحدث أثناء عمليات بدء التشغيل “الطويلة والمعقدة”. تم الانتهاء من المفاعل الأوروبي المضغوط، وهو النموذج للجيل الجديد من محطات الطاقة في فرنسا، بعد تأخير 12 عاماً وأربع مرات أكثر من الميزانية.
أحدث مفاعل نووي في فرنسا، يعاني من تأخيرات هائلة وتجاوز التكاليف، أغلق نفسه تلقائياً الأربعاء بعد يوم واحد فقط من بدء التشغيل لأول مرة.
قالت المتحدثة باسم شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة EDF لوكالة فرانس برس إن المفاعل الأوروبي المضغوط (EPR) في فلامانفيل، نورماندي يمر “بعملية بدء تشغيل طويلة ومعقدة تتطلب العديد من التجارب والاختبارات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عمليات إغلاق مثل هذه”.
وأضافت أن الإغلاق “يثبت أن نظام السلامة يعمل بشكل جيد”، قائلة إن الموظفين يقومون الآن “بالفحوصات والتحليلات الفنية اللازمة… ثم سيعيدون تشغيل المفاعل”.
أحدث مفاعل لشركة كهرباء فرنسا، والذي من المفترض أن يكون نموذجاً لجيل جديد من محطات الطاقة التي دفع بها الرئيس إيمانويل ماكرون للعقود القادمة، تم الانتهاء منه بعد 12 عاماً بتكلفة 13.2 مليار يورو (14.6 مليار دولار) – أي حوالي أربعة أضعاف الميزانية الأولية البالغة 3.3 مليار يورو.
تم الانتهاء من مفاعلات من نفس التصميم سابقاً في الصين وفنلندا.
وقال نيكولاس جولدبرج، خبير الطاقة في كولومبوس كونسلتينج، “فيما يتعلق بمفاعل EPR الفنلندي، كانت هناك العديد من الانتكاسات، خاصة مع بعض المضخات الهيدروليكية التي كانت معيبة وكان لا بد من استبدالها”.
وأضاف: “هذا لا يثير تساؤلات حول بدء التشغيل. سيتعين علينا فقط التحلي بالصبر”.
حصلت شركة كهرباء فرنسا يوم الاثنين على موافقة لبدء التفاعل الانشطاري من هيئة السلامة النووية الفرنسية، بعد تحميل وقود اليورانيوم في المفاعل في مايو وإجراء مجموعة من الاختبارات. وتقول شركة الطاقة إن محطة فلامانفيل ستزيد إنتاجها تدريجيا إلى 25 في المائة قبل توصيلها بالشبكة “بحلول نهاية الخريف”، وهو تأخير آخر عن هدفها السابق بنهاية الصيف. وعند التشغيل الكامل، سيكون المفاعل النووي الأكثر إنتاجا في فرنسا بقدرة 1600 ميغاواط، وهو ما يكفي لتزويد حوالي ثلاثة ملايين منزل بالكهرباء.
