فرنسا

طائرات عسكرية لإجلاء السياح من كاليدونيا… هل تتحول أعمال العنف الى حرب أهلية؟

اخبار فرنسا- هبطت طائرة نقل عسكرية في جزر كاليدونيا الجديدة الفرنسية التي شهدت أعمال شغب، لإجلاء السياح المحاصرين، اليوم الثلاثاء.

وكانت هذه أول رحلة إنقاذ تصل منذ أن غطت أعمال النهب والحرق العمد وإطلاق النار المميت الأراضي الفرنسية في المحيط الهادئ قبل ثمانية أيام.

وترسل أستراليا ونيوزيلندا طائرات إلى مطار نوميا ماجينتا المحلي في كاليدونيا الجديدة، حيث شاهد مراسلو وكالة فرانس برس أول طائرة أسترالية من طراز سي-130 هيركوليز تهبط والعديد من الحافلات في انتظارها.

“يتم تحديد أولويات الركاب على أساس الحاجة. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ على وسائل التواصل الاجتماعي، لدى إعلانها عن رحلتين أوليتين، “نواصل العمل بشأن المزيد من الرحلات الجوية”.

وأضاف “نعمل بالتعاون مع فرنسا وأستراليا على رحلات جوية لاحقة في الأيام المقبلة”، واصفا الوضع في كاليدونيا الجديدة بأنه “ديناميكي”.

وتشهد منطقة المحيط الهادئ التي يبلغ عدد سكانها 270 ألف نسمة اضطرابات منذ 13 مايو، عندما اندلعت أعمال العنف بسبب خطط فرنسية لفرض قواعد تصويت جديدة من شأنها أن تمنح عشرات الآلاف من السكان غير الأصليين حقوق التصويت.

وأسفرت الاضطرابات عن مقتل ستة أشخاص، بينهم اثنان من الشرطة، وإصابة المئات.

وقالت السلطات الفرنسية في كاليدونيا الجديدة إن الشرطة اعتقلت حتى الآن نحو 270 من “مثيري الشغب”.

وقال مسؤولون فرنسيون في نهاية الأسبوع إن قوات الأمن دمرت 76 حاجزا على طول الطريق البالغ طوله 60 كيلومترا من العاصمة نوميا إلى مطار لا تونتوتا الدولي.

لكن صحافيي وكالة فرانس برس اكتشفوا أن الكاناك أعادوا بناء العديد من الحواجز بسرعة.

وكان الكاناك الذين يرتدون الأوشحة على وجوههم، ما زالوا يقومون بدوريات يوم الثلاثاء على الطريق المؤدي إلى المطار الدولي، المغلق أمام الرحلات الجوية التجارية حتى يوم الخميس على الأقل.

حيث قالو انهم لن يتوقفو قبل سحب قوانين التصويت الجديدة.

ذلك فيما أبلغت غرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة عن أضرار اقتصادية “كارثية” ناجمة عن الاضطرابات، حيث تم “نهب وإضرام النار” في 150 شركة.

وتدرس فرنسا تمديد حالة الطوارئ لمدة 12 يوما، مما أدى إلى فرض حظر تجول ليلي، وإقامة جبرية على زعماء الحركة المشتبه بهم، وحظر تطبيق تيك توك، وبيع الكحول، وحمل الأسلحة والتجمعات.

أصبحت كاليدونيا الجديدة أرضاً فرنسية منذ منتصف القرن التاسع عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!