فرنسا

صعود اليمين المتطرف في فرنسا.. إليك برنامجه ومواقفه من القضايا الدولية

اخبار فرنسا-كشفت استطلاعات الرأي لنوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية المقبلة عن صعود لافت لقائمة اليمين المتطرف في فرنسا، بقيادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا. هذا التقدم أثار العديد من التساؤلات حول البرنامج الانتخابي للحزب ومواقفه من القضايا الشائكة مثل الحرب الأوكرانية، الحرب في غزة، وملف المهاجرين.

البرنامج الانتخابي والمواقف السياسية

في مناظرة تلفزيونية حامية على قناة “فرانس 2″، التي أُقيمت قبل أسبوعين من الانتخابات، تصدر بارديلا الاستطلاعات بنسبة 31%. وخلال المناظرة، التي شهدت مواجهة حادة مع رئيس الوزراء الفرنسي جابريال أتال، تم التطرق لمواضيع متعددة مثل التحول البيئي، الهجرة، والدفاع الأوروبي. وبالرغم من حدة النقاش، يرى بعض المراقبين أن الفائزين الحقيقيين في هذه المناظرة كانوا رئيس قائمة الحزب الاشتراكي رافائيل جلوكسمان ورئيس قائمة حزب الجمهوريين فرنسوا زافييه بيلامي.

الحرب في غزة

تحدث باتريك مارتن جينير، مدرس في معهد العلوم السياسية وإينالكو، عن دعم اليمين المتطرف السري لإسرائيل منذ بدء الصراع في غزة. وأشار إلى أن مارين لوبن، زعيمة التجمع الوطني، أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ولكنها أكدت أيضًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها،  هذا الموقف يعكس التوازن الذي يسعى الحزب لتحقيقه بين إدانة هجمات حماس ودعم حقوق الفلسطينيين في دولة مستقلة، وهو موقف مشابه لما دافعت عنه الحكومة الفرنسية.

ملف المهاجرين

فيما يتعلق بملف المهاجرين، يوضح لوك روبان، باحث في مركز العلوم السياسية للأبحاث، أن اليمين المتطرف يستفيد من التغيرات الاجتماعية والانتخابية منذ عام 2017.

ويؤكد أن الحزب يشهد توسعًا في قاعدته الشعبية، ممتدًا إلى الطبقات الوسطى والمهن المتوسطة وكبار السن وحتى المديرين التنفيذيين.

جوردان بارديلا يدعو إلى إقامة “حدود مزدوجة” على أبواب أوروبا، باستخدام وكالة “فرونتكس” لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، وقصر حرية الحركة في منطقة شنغن على المواطنين الأوروبيين فقط، كما يدعو إلى طرد “المهاجرين غير الشرعيين والمتطرفين والجانحين الأجانب”، بالرغم من أن الإحصاءات الرسمية تكشف أن 13% فقط من المغتصبين في فرنسا هم أجانب، وليس 77% كما يدعي.

الحرب الأوكرانية والعلاقات مع روسيا

فيما يخص الحرب الأوكرانية، يكرر بارديلا أن “روسيا تشكل تهديدًا لأمننا وسيادتنا”، وهو موقف يتناقض مع دعوات مارين لوبان السابقة لتحالف عسكري مع روسيا، فالحزب يواجه انتقادات لقربه من روسيا، خاصة بعد القرض الذي حصل عليه من بنك روسي في عام 2014. هذا القرب يثير تساؤلات حول قدرة نواب الحزب على التصويت بحرية في القضايا المتعلقة بروسيا.

وختاماً تظل مواقف حزب التجمع الوطني مثيرة للجدل في العديد من القضايا الهامة، مما يعكس التحديات التي يواجهها في جذب تأييد أوسع من الناخبين، وسط انتقادات مستمرة حول مواقفه وسياساته.

.اقرأ أيضاً:

باريس تخفض حدود السرعة على الطريق الدائري!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!