اخبار فرنسا-أكدت مينا رولينجز، السفيرة البريطانية في فرنسا، أن أكثر من 18 ألف مهاجر قد عبروا القناة الإنجليزية (المانش) نحو المملكة المتحدة منذ بداية العام 2024.

وأوضحت السفيرة  أن هذا الرقم يعكس ارتفاعًا كبيرًا في حركة العبور غير الشرعي، مما يستدعي تعزيز التعاون بين بريطانيا وفرنسا لمواجهة هذه الظاهرة ووقف شبكات التهريب المسؤولة عنها.

رولينجز شددت على أن الحكومة البريطانية تعتبر هذه الأعداد مرتفعة للغاية، وتؤكد الحاجة إلى تقليص عدد المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كل عام.

في سياق منفصل، أعربت السفيرة عن استنكارها للدور السلبي الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر)، في نشر المعلومات الكاذبة خلال أعمال الشغب التي أعقبت هجوم “ساوثبورت” المروع، والذي أودى بحياة ثلاث فتيات على يد مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا. ووصفت الهجوم بأنه صادم، مؤكدة أن البلاد شهدت حالة من الغضب أعقبت الحادث، مما أدى إلى مظاهرات مناهضة للهجرة، بعضها تحول إلى مواجهات مع الشرطة.

رولينجز دعت إلى تحمل الجميع مسؤولية عدم نشر معلومات مضللة، مشددة على أهمية الحفاظ على التوازن في الخطاب العام، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى ضرورة إيجاد توازن بين حرية التعبير، التي تُعتبر قيمة أساسية في بريطانيا، ومسؤولية الجميع في منع تصاعد التوترات.

وأوضحت السفيرة أنه يجب على الجميع التصرف بمسؤولية واعتدال لتجنب إشعال الفتن، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة للتعامل مع هذه القضايا الحساسة.

يُذكر أن حادثة غرق مهاجرين في بحر المانش صباح الأحد الماضي، بعد فشل محاولتهم في العبور إلى المملكة المتحدة، تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة لمحاولات الهجرة عبر القناة، والتي أسفرت عن وفاة 25 مهاجرًا منذ بداية العام. كما أن أعمال الشغب الأخيرة في بريطانيا، التي تعد الأسوأ منذ عام 2011، كانت نتيجة لتداول شائعات غير صحيحة حول هوية مرتكب الهجوم في “ساوثبورت”، مما أدى إلى اعتقال أكثر من 700 شخص وإصدار 300 لائحة اتهام ضد مثيري الشغب.

.اقرأ أيضاً:

 

القرش يدفع السلطات الفرنسية لإخلاء هذه الشواطئ!

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version