مأساة جديدة في المانش.. مصرع اثنين من المهاجرين وارتفاع ضحايا الهجرة إلى 23

اخبار فرنسا-لقي مهاجران حتفهما صباح الأحد خلال محاولتهما عبور القنال الإنجليزي (المانش)، ما يرفع عدد الضحايا في هذه المياه الخطرة إلى تسعة أشخاص منذ منتصف يوليو.
وأعلنت السلطات الفرنسية أن القارب الذي كان يقلّ الضحايا تعرض لصعوبات قبالة الساحل بين كاليه ودانكيرك، ما استدعى نشر فرق إنقاذ كبيرة، شملت مروحية وعدة سفن، لإنقاذ الركاب. وتمكنت الفرق من إنقاذ نحو خمسين شخصًا كانوا على متن القارب.
تشهد سواحل فرنسا الشمالية تزايدًا في حوادث الغرق مع ارتفاع عدد محاولات العبور خلال فصل الصيف، حيث توفي سبعة أشخاص في يوليو فقط. هذه المحاولات تأتي في ظل الظروف الصعبة والمخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون، حيث تسعى معظمهم للوصول إلى إنجلترا. البلاد التي تشهد أيضًا اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق بسبب التظاهرات المناهضة للمهاجرين والمسلمين.
منذ يوليو، سجلت القناة العديد من حوادث الغرق المأساوية. بين 12 و19 يوليو، توفي ستة مهاجرين في ثلاث حوادث منفصلة نتيجة انقلاب قواربهم المثقلة بالركاب. ومن بين الضحايا، شابة من أقلية البدون الكويتية دينا الشمري، التي لقيت مصرعها سحقًا أثناء محاولتها الصعود إلى قارب متجه إلى إنجلترا في 28 يوليو.
بلغ إجمالي وفيات المهاجرين في المانش هذا العام 23 حالة، متجاوزًا حصيلة العام الماضي التي كانت 12 وفاة فقط. على الرغم من الجهود المشتركة بين فرنسا وبريطانيا للحد من محاولات العبور غير الشرعية، إلا أن تدفق المهاجرين عبر القناة لا يزال مستمرًا.
مع فوز حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية في يوليو، تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعزيز التعاون لمواجهة أزمة الهجرة. وألغى ستارمر خطة الحكومة البريطانية السابقة لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، مما أثار جدلاً واسعًا.
تواصل السلطات الفرنسية بذل جهودها لمنع انطلاق القوارب المحملة بالمهاجرين من سواحلها، لكنها تتدخل فقط لأغراض الإنقاذ عندما تدخل القوارب المياه. في الوقت نفسه، تعمل الحكومتان الفرنسية والبريطانية على تفكيك شبكات تهريب البشر التي تستغل يأس المهاجرين وتجني منهم آلاف اليوروهات مقابل تنظيم عمليات العبور الخطرة.
.اقرأ أيضاً:
طلب التأشيرة الفرنسية أصبح الآن عبر الإنترنت بالكامل