دول أخرى

خيام الاحتجاج في قلب باريس.. المهاجرون والمشردون يواجهون “التطهير الاجتماعي” خلال الأولمبياد

اخبار فرنسا-نظمت مجموعة من الجمعيات  في قلب العاصمة الفرنسية، تحديداً في ساحة “الباستيل”،  وقفة احتجاجية شارك فيها نحو 250 مهاجراً ومشرّداً، حيث نصبوا خيامهم للاحتجاج على غياب أماكن إيواء مناسبة لهم، وانتقاد سياسة “التطهير الاجتماعي” التي تتبعها السلطات على هامش الألعاب الأولمبية.

في تلك الأمسية، وقف ديالو سالو، الشاب الغيني البالغ من العمر 16 عاماً، وسط العشرات من المهاجرين الآخرين، يأمل في قضاء ليلته في إحدى الخيام. لكن آمالهم تبددت مع صدور مرسوم من قائد شرطة باريس، لوران نونيز، يستدعي التحرك الفوري لإخلاء الساحة بدعوى تأمين الألعاب الأولمبية، مما أجبر الشرطة على تفريق المتظاهرين وإزالة الخيام، تاركين المهاجرين لمواجهة “ليلة من التيه” في شوارع باريس.

في هذه الظروف الصعبة، حاولت الجمعيات توفير ملاذ للمهاجرين في حديقة عامة بالقرب من “الباستيل”، لكن دون توفير أي دعم رسمي من السلطات، مما أثار سخطهم. وقال يان مانزي، مؤسس جمعية “يوتوبيا 56″، بلهجة يائسة: “إنهم يسخرون منا، يُطلب منا باستمرار أن نذهب إلى ‘مكان آخر’، ولكن أين هذا المكان؟”

الجمعيات المشاركة في الاحتجاج نددت بزيادة عمليات الإخلاء القسري في باريس، متهمة السلطات بتنفيذ “تطهير اجتماعي” بالتزامن مع الألعاب الأولمبية، حيث أشارت التقارير إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع، خاصة بين الأطفال. ومع اقتراب الألعاب من نهايتها، تعبر الجمعيات عن خشيتها من أن يُعاد هؤلاء المهاجرون والمشردون إلى الشوارع بمجرد مغادرة الصحافيين والسياح، معتبرةً أن الاحتفال بالأولمبياد ليس للجميع، بل هناك من يعاني في الظل.

.اقرأ أيضاً:

أزمة العقارات الفرنسية.. 7 ملايين عقار مهدد بالضرائب بسبب الإقرارات المفقودة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!