اخبار فرنسا-بالرغم من إقامة نقطة ثابتة للحصول على المياه الجارية وتوفير شاحنة مزوّدة بغرفة استحمام خاصة هذا الشتاء، يعاني 600 رجل وامرأة وطفل يعيشون في مخيمات مؤقتة في لون بلاج شمال فرنسا من نقص كبير في خدمات النظافة الشخصية، حيث يفتقرون إلى وجود حمامات أو مراحيض.
سؤال “متى ستعود شاحنة الاستحمام؟” يتكرر بين المهاجرين الذين يقيمون في مخيم لون بلاج، وهو مخيم معزول عن المدينة بشمال فرنسا، حيث يتواجد حوالي 600 شخص يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة، يأملون في عبور بحر المانش إلى المملكة المتحدة.
يعيش هؤلاء المهاجرون في ظروف قاسية، حيث يقيمون في مخيماتهم فوق أرض موحلة تغمرها مياه أمطار الشتاء، ويبعدون عن مرافق الحمامات والمراحيض، حيث لم تكن هناك نقاط مياه جارية في المنطقة منذ عامين، حتى تم تركيب صنبور مياه في 20 كانون الأول/ديسمبر.
رغم أن شاحنة الاستحمام التي قدمتها جمعية Help4Dunkerque في منتصف شباط/فبراير كانت متاحة لفترة قصيرة خلال أسبوعين فقط، فقد كان لها تأثير كبير على حياة المهاجرين، حيث قدمت حوالي 75 حمامًا يوميًا.
ورغم أن الخدمة توقفت، فإن الأشخاص يتوقون لعودتها بفارغ الصبر، مثلما يعبر آزاد الشاب الذي التقيناه بين المخيمين العشوائيين.
يعتبر غياب الخدمات الأساسية مؤشرًا على العمل المحدود للجمعيات، التي تجد نفسها مضطرة لتعويض خدمات الدولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمهاجرين، وفقًا لديان ليون، منسقة فرع “أطباء العالم” على الساحل.
بعد إخلاء مخيم كبير في بلدة غراند سانت في نوفمبر 2021، لم توفر السلطات العامة نقطة مياه لمدة عامين، مما دفع جمعيات مثل “جذور” إلى توفير مياه الشرب للمهاجرين. يعتبر هذا النقص في الخدمات أمرًا غير مقبول، ويتطلب تدخلًا فوريًا لضمان توفير الحمامات والمراحيض الآمنة والنظيفة لهؤلاء الأشخاص، وإعادة الكرامة لحياتهم.
.اقرأ أيضاً:
4 مستشفيات فرنسية ضمن أفضل 150 مستشفى في العالم لعام 2024