اخبار فرنسا- يواصل التضخم مساره في القطاع الصحي، حيث أنه وفقاً لمنظمة الدفاع عن المستهلك “UFC-Que Choisir”، من المتوقع أن ترتفع أسعار التأمين الصحي التكميلي بنحو 10% هذا العام، بعد زيادة قدرها 7.1% في عام 2023.

ويتناقض هذا التقدير الذي نُشر صباح الثلاثاء مع الرقم الأول البالغ 8.1% الذي قدمته المنظمة.

وتوضح هذه القفزة الجديدة أن “الاشتراكات تزداد مع شيخوخة المؤمَّن عليه، مما يؤدي إلى زيادة بنحو 2 إلى 3 نقاط أعلى” مقارنة بما تتوقعه شركة “Mutualité” الفرنسية، التي تقيم السوق.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الأسعار موزع بشكل غير متساو بين حاملي وثائق التأمين.

فإن الأكبر سناً يمكن أن يكون أول المتضررين. أما بالنسبة للزوجين المتقاعدين، ذكرت “UFC-Que Choisir” أن الزيادة بنسبة 25% وحتى 30% لزيادة الاشتراكات الشهرية التي تصل إلى 60 يورو، أو 720 يورو سنوياً.

تحويل النفقات إلى الجهات الخاصة

بحسب المنظمة فإن أصل هذه الزيادة المعممة هي الحكومة، التي “تقوم من جانب واحد بتحويل الإجراءات تدريجياً إلى الإنفاق الخاص وذلك لتجنب زيادة الإنفاق العام على التأمين الصحي الإلزامي”.

وفي نهاية المطاف، فإن الشخص المؤمن عليه هو الذي يدفع الفاتورة كل شهر من خلال المساهمة بشكل متزايد في شركة التأمين المتبادل الخاصة به.

وفقًا للأرقام الصادرة عن “UFC-Que Choisir”، فإن معدل إعادة توزيع المساهمات على حاملي وثائق التأمين هو في المتوسط أقل من 75%، مقارنة بـ 96% للضمان الاجتماعي.

لكن “تختلف هذه المعدلات بشكل كبير بين المنظمات بموجب عقود فردية”. حيث تشير الدراسة إلى أن “89% من المساهمات في التأمين الصحي التكميلي الذي تديره مؤسسات الادخار يتم تسديدها على شكل تعويضات، مقارنة بـ 80% للجمعيات التعاونية و78% للتأمين”.

رسوم إدارية عالية

كما تم تسليط الضوء أيضاً على الرسوم الإدارية التي تطبقها شركات التأمين الصحي التكميلي، مع وجود فرق ملحوظ بين الأسعار المفروضة اعتماداً على اللاعبين. وهي تتراوح بين 10% لشركة “ProBTP” المتبادلة و28% لشركة التأمين عبر الإنترنت في أبريل.

وهي تمثل في المتوسط 20% من إجمالي المساهمات، مقارنة بـ 4% للضمان الاجتماعي.

في نوفمبر الماضي، دعت هيئة مراقبة التأمين، هيئة الرقابة والقرارات التحوطية، شركات التأمين إلى استيعاب جزء من الزيادة في الأسعار من خلال العمل بشكل خاص على تكاليفها. الاقتراح الذي اعتبره بعض اللاعبين في القطاع “سياسيا”.

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version