اخبار فرنسا-تمت تعديل تكلفة مياه الصنبور في تولوز بمقترح مبتكر يهدف إلى تحفيز توفير المياه خلال فصل الصيف، ولكن هذا الإجراء أثار انتقادات بسبب زيادة الأسعار بنسبة 42% خلال هذا الفصل، مما أثار قلقاً بشأن عدم العدالة.
وبموجب هذا النظام الجديد، من المقرر فرض رسوم إضافية على استخدام المياه في تولوز و36 بلدية محيطة بها بنسبة 42% خلال الأشهر من يونيو إلى أكتوبر، مقارنة بالتكلفة العادية. وعلى الجانب الآخر، ستنخفض الأسعار بنسبة 30% خلال فترة الشتاء.
يهدف هذا الإجراء إلى مواجهة نقص المياه الذي تسببت فيه فترات طويلة من الجفاف خلال الصيف، خاصةً في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا.
مع ذلك، عبرت بعض الأصوات عن قلقها بشأن عدم المساواة في التأثيرات المالية على المنازل ذات الدخل المنخفض، حيث اقترحت جماعات المعارضة تبني نظام تسعير تقدمي واجتماعي وبيئي، يضمن الوصول المجاني إلى كميات قليلة من المياه للأسر ذات الدخل المنخفض.
ويزداد القلق من نقص المياه في مناطق أخرى من البلاد أيضًا، حيث كانت حوالي 40 بلدة في جميع أنحاء فرنسا تحت المراقبة بسبب انخفاض مستويات المياه، وتتعرض إقليم البرانس الشرقية لضغوط خاصة في هذا الصدد.
على الرغم من ذلك، فإن هناك تحسنًا في مستويات النهر غارون الذي يمر بتولوز هذا العام، والذي كان قد وصل إلى مستوى منخفض قياسي في صيف عام 2023، مما يبشر بتحسن الأوضاع المائية على الأقل في هذه المنطقة.
.اقرأ أيضاً:
حوادث مأساوية نتيجة تصاعد العنف ضد الفتيان في فرنسا تكشف عن تحديات المجتمع وضعف الحماية
