اخبار فرنسا- تم تحذير الأشخاص في مقاطعة مايوت الفرنسية فيما وراء البحار، الذين يعانون من أزمة مياه مزدوجة ووباء الكوليرا، من شرب كمية من المياه المعبأة “المعيبة” المستوردة إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.
وقالت السلطات الصحية إن زجاجات المياه من ماركة Cristaline Elena التي تحمل رقم الدفعة M1 03/11/25 “تفوح منها رائحة الهيدروكربونات” وليست آمنة للاستهلاك.
ولم يتم الكشف عن عدد الزجاجات المتضررة، لكن يعتقد أنه تم توزيعها على العديد من محلات السوبر ماركت.
وكانت دفعة سابقة من زجاجات كريستالين قد اعتبرت غير صالحة للاستهلاك في يناير الماضي.
لقد تعطلت إمكانية الحصول على مياه الشرب بشدة في جزيرة مايوت منذ سبتمبر – مع انقطاع المياه عن المنازل يوماً واحداً من كل ثلاثة أيام.
الجفاف المدمر
تواجه جزيرة مايوت، وهي أفقر مقاطعة في فرنسا، أسوأ موجة جفاف منذ عام 1997. وتعتمد إمداداتها من المياه إلى حد كبير على مياه الأمطار.
وقد تفاقم نقص الأمطار بسبب ضعف البنية التحتية والاستثمارات في المنطقة التي تتعرض أيضاً لضغوط الهجرة غير الشرعية من جزر القمر المجاورة.
وما يجعل الأمور أسوأ هو انتشار وباء الكوليرا مؤخراً والذي أودى بحياة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات الأسبوع الماضي.
ويعيش العديد من السكان في ظروف غير صحية مع إمكانية محدودة للغاية للحصول على المياه.
وفي مقابلة مع صحيفة لو باريزيان اليومية، قال مدير الصحة السابق في مايوت، دومينيك فوينت، إن الكوليرا تنتشر إلى حد كبير عن طريق إمدادات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي التي “تفشل في مايوت منذ سنوات”.
وتظهر أحدث الأرقام أن 76 شخصا على الأقل أصيبوا بالكوليرا منذ شهر مارس.
