اخبار فرنسا- كشف مسؤولو مدينة باريس عن خططهم للحفاظ على برودة العاصمة هذا الصيف بواسطة تسهيل الوصول إلى المياه و تشغيل نوافير المياه وزراعة الأشجار وطلاء الأسطح باللون الأبيض.
وصرح دان ليرت، نائب عمدة العاصمة المسؤول عن التحول البيئي وخطة المناخ والمياه والطاقة: “بدءًا من هذا الصيف، سنقوم بتكثيف إجراءات التخفيف لإعداد المدينة للحرارة الشديدة”.
فوفقاً لدراسة نُشرت في” The Lancet Planetary Health” في نيسان، لدى باريس أعلى مؤشر لـ “خطر مميت” من أي مدينة أوروبية اخرى بسبب موجات الحر حيث تزداد درجات الحرارة فيها أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.
ففي العام الماضي، ارتفعت الوفيات الزائدة في منطقة باريس إيل دو فرانس الكبرى بنسبة 27 في المائة بين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً و 13 في المائة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 74 عاماً بسبب موجات الحر.
كما تعاني المدينة أيضًا من تأثير ” الحرارة الحضرية” – مما يعني أنها أكثر دفئاً من المناطق الريفية المحيطة بسبب الأنشطة البشرية – مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 10 درجات مئوية إضافية خلال الفترات الحارة.
ولتلافي ما سبق هذا الصيف، ستقوم البلدية بتعزيز الشبكة الحالية المكونة من 1200 نافورة وما يقرب من 1000 “جزيرة باردة” (مساحات خضراء، ومباني عامة مكيفة، ومناطق سباحة …) ، برفدها بـ 73 نافورة ضبابية و 10 رذاذات و 24 منطقة ظل.
كما سيتم إنشاء 29 ساحة تدعى بـ “ساحات الواحات” ليصبح عددها 100 ساحة مما سيسهم في تخفيض حرارة الجو.
وفي الوقت نفسه وبعد نجاح تجربة إعادة طلاء الأسطح في دور الحضانة والمدارس وصالات الألعاب الرياضية باللون الأبيض الذي يعكس ضوء الشمس، سيتم طلاء أسطح 40 دار حضانة ومدرسة ومكتبية أخرى باللون الأبيض بحلول عام 2025.
كما طمأن دان ليرت، نائب عمدة العاصمة المسؤول عن التحول البيئي وخطة المناخ والمياه والطاقة السكان بأنه: “لا يوجد نقص في المياه في باريس ولن يكون هناك”.
لكنه رفض استبعاد احتمال فرض قيود على المياه في وقت لاحق في الصيف إذا لزم الأمر.
وقال إن حوالي 800 صاحب متجر تعهدوا بإعادة تعبئة زجاجات المياه عند الطلب مجانًاً وذلك كجزء من خطة” L’eau de Paris” التي تشجع الناس على التخلص من زجاجات المياه المعدنية البلاستيكية وشرب مياه الصنبور من الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة.
- اقرأ أيضاً: محاكمة 7 أشخاص بتهم تتعلق بالمخدرات في فرنسا