فرنسا

بارنييه يشكل حكومة جديدة بأغلبية يمينية..فمن هم أبرز الوزراء في الحكومة!

اخبار فرنسا-أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه، السبت الماضي، عن تشكيل حكومته الجديدة، التي وافق عليها الرئيس إيمانويل ماكرون، وجاءت بأغلبية يمينية واضحة، حيث شغلت شخصيات من حزب الجمهوريين (LR) أغلب الحقائب الوزارية الـ 39. هذه الحكومة، التي تنتظر نيل ثقة البرلمان يوم الثلاثاء، أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات لاذعة من قبل معسكري اليمين المتطرف واليسار المتطرف، الذين طالبوا بإسقاطها.

تتألف حكومة بارنييه الجديدة من 39 وزيراً، منهم وزراء معروفون بمواقفهم المحافظة، بالإضافة إلى بعض ممثلي الأغلبية الرئاسية السابقة. ومن المقرر أن تعقد الحكومة اجتماعها الأول يوم الاثنين، حيث سيكون جدول الأعمال مزدحماً بالتحديات، بدءًا من تمرير الميزانية العامة في ظل وضع اقتصادي متأزم، إذ وصف بارنييه الحالة بـ “الخطيرة والمقلقة”.

من التحديات الأخرى التي تواجه رئيس الوزراء الجديد، قضية الزيادات الضريبية المحتملة، وهي مسألة شائكة كادت أن تعرقل تشكيل الحكومة، ويجب اتخاذ قرار حاسم بشأنها قريباً.

من هم أبرز وجوه الحكومة الجديدة؟

لقد أثار تشكيل الحكومة استياءً كبيراً بين الأحزاب المعارضة، حيث وُجهت انتقادات لاذعة منذ لحظة تعيين بارنييه، ولم تقتصر الانتقادات على المعارضة فحسب، بل شملت أيضاً بعض أعضاء حزب ماكرون.

نال اليمين المعتدل عشر حقائب وزارية ذات ثقل سياسي، منها وزارة الداخلية التي أُسندت إلى برونو ريتيللو، الذي يعتزم اتباع سياسة صارمة بشأن الهجرة. كما تم تعيين النائبة لورانس غارنييه وزيرة لشؤون المستهلك، وهي معروفة بمواقفها المثيرة للجدل حول قضايا مثل زواج المثليين والإجهاض.

ورغم خسارتهم في الانتخابات البرلمانية، ما زال حلفاء ماكرون يحتفظون بمواقع بارزة في الحكومة الجديدة، حيث يستمر سيباستيان لوكورنو في منصبه كوزير للقوات المسلحة، وتحتفظ رشيدة داتي بحقيبة الثقافة. وتمت ترقية جان نويل بارو من حزب ماكرون ليصبح وزيراً للشؤون الخارجية، بعد أن كان يشغل منصب وزير الشؤون الأوروبية، في حين عُين النائب الماكروني السابق لوران سان مارتن وزيراً للميزانية.

أما الانفتاح الوحيد على اليسار، الذي كان بارنييه قد وعد به، فهو تعيين ديدييه ميغو، الاشتراكي السابق الذي ترك الحزب منذ أكثر من 14 عاماً، كوزير للعدل.

كيف كانت ردود الأفعال؟

يرى المحللون أن حكومة بارنييه هي الأكثر يمينية منذ عهد ساركوزي قبل 12 عاماً. وقد جاء رد الفعل الأقوى من اليمين المتطرف، حيث وصف رئيس حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، الحكومة الجديدة بأنها “عودة للماكرونية” السياسية، مؤكداً أنها “لن تصمد طويلاً”.

من جانبه، دعا زعيم حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلونشون، إلى “التخلص من هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن”، وذكر أن مظاهرات حاشدة خرجت في مختلف أنحاء فرنسا، السبت، بقيادة اليسار الراديكالي وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة، رفضاً لحكومة بارنييه.

وقد ندد الحزب الاشتراكي بالحكومة، واصفاً إياها بأنها “حكومة رجعية تشكل إهانة للديمقراطية”. وأشار إلى أن المعارضة تهدد بحجب الثقة عن الحكومة في الجمعية الوطنية، وهي خطوة قد يلعب فيها اليمين المتطرف دوراً حاسماً بأصواته.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى التحدي الأكبر أمام بارنييه هو تحقيق الاستقرار السياسي، والنجاح في الحصول على ثقة البرلمان، ليتمكن من تنفيذ أجندته التي يبدو أنها لن تخلو من المعارك السياسية.

.اقرأ أيضاً:

أفضل المدن الفرنسية للعيش مع مرافق محلية قريبة!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!