اخبار فرنسا-وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الخميس على تشريع يستهدف مكافحة شكل من أشكال التمييز الذي غالبًا ما يتم تجاهله: التمييز المبني على الشعر. يتمثل هذا المشروع في قانون يهدف إلى منع أي تمييز يستند إلى قصة الشعر أو لونه أو طوله أو ملمسه، وهو قانون لا يزال ينتظر التصويت في مجلس الشيوخ.
تأخذ هذه الخطوة الفرنسية إلهامها من التشريعات المطبقة في الولايات المتحدة، حيث يشكل التمييز ضد الشعر الطبيعي للسود مشكلة تعاني منها هذه الشريحة منذ فترة طويلة.
فانتا، وهي ضابطة شرطة سابقة ذات بشرة سوداء، تشارك قصتها حول تجربتها مع التمييز الشعري في فرنسا، حيث كانت مطالبة بتسريح شعرها الطبيعي لأنه لم يكن يتوافق مع المعايير المهنية المطلوبة.
من جانبه، يقول لويس، طالب في أوائل العشرينات، إنه كان يواجه ضغوطًا لتغيير شعره أثناء مقابلات التدريب الداخلي، مما يبرز الضغوط التي يتعرض لها الأفراد بسبب مظهر شعرهم.
بالرغم من أن فرنسا لديها قوانين تحظر التمييز بناءً على المظهر الجسدي والعرق، إلا أن المشروع الجديد يسعى إلى توضيح هذا الأمر بشكل أكبر وإدراج حظر التمييز بناءً على الشعر بشكل صريح في القوانين الجنائية وقوانين العمل.
على الرغم من التصويت الإيجابي في الجمعية الوطنية، يجب على المشروع القانوني الآن أن يمر بتصويت في مجلس الشيوخ الذي يتحكم فيه المحافظون، مما قد يكون تحديًا إضافيًا لإقراره.
إذا تمت الموافقة عليه، فإن فرنسا ستكون أول دولة تقر تشريعًا وطنيًا يحظر التمييز في مجال الشعر، وهو إنجاز يتفوق حتى على التشريعات الفيدرالية في الولايات المتحدة في هذا الصدد.
على الرغم من النجاح المحتمل لهذا المشروع، يبقى التحدي في تطبيقه وتغيير الثقافة المترسخة حول المظاهر الجمالية والمعايير المهنية، والتي قد تتطلب وقتًا وجهودًا مستمرة لتحقيقها.
.اقرأ أيضاً:
هل يتوجب تغيير لوحة السيارة مع الانتقال إلى إقليم جديد في فرنسا؟
