اخبار فرنسا- تعاني باريس منذ عقود من نقص المساكن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات والعقارات، ولكن ما يقرب من واحدة من كل خمس شقق في باريس غير مأهولة، وفقا لدراسة حديثة.

حيث وجدت دراسة نشرتها “Atelier parisien d’urbanisme” أن 262 ألف منزل غير مسكون بشكل دائم، مما يشكل 19 بالمئة من ممتلكات باريس، والعدد بازدياد مستمر.

حوالي 10 بالمئة من جميع العقارات في أنحاء فرنسا، عبارة عن منازل ثانية، حيث تعرف المنازل الثانية على أنها المكان الذي يقضي فيه الأشخاص أقل من نصف العام.

في العاصمة الفرنسية، تنقسم المنازل غير المأهولة بالتساوي تقريباً بين تلك المستخدمة كمنازل ثانية، وتلك التي تكون فارغة.

لماذا حدثت الزيادة؟

ووجدت الدراسة أن الزيادة في المساكن غير المأهولة في جميع أنحاء باريس مرتبطة جزئياً على الأقل بزيادة الإيجارات السياحية المفروشة غير المعلنة.

وجد تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي لعام 2018 أنه ما يقرب من 20 ألف شقة في باريس تحولت من سوق الإيجار التقليدي إلى منصات قصيرة الأجل، مثل AirBnB.

في فبراير 2023، كان هناك أكثر من 55000 إعلان للتأجير في منطقة العاصمة، وهذا يمثل أكثر من نيويورك (42,500 إعلان) وبرشلونة (15,500 إعلان)، مما يجعل باريس خلف لندن، في قوائم  AirBnB.

أين تقع هذه المنازل المهجورة؟

بشكل عام، كانت الأغلبية في وسط وغرب باريس، وكانت الدوائر الثامنة والسابعة والأولى والسادسة بها أعلى نسبة من المنازل غير المأهولة، بنسب تتراوح بين 36 و 30 بالمئة لكل دائرة.

ومع ذلك، فإن الصورة تختلف قليلاً عند التقسيم بناءً على المنازل الثانية مقابل العقارات الشاغرة.

تقع المنازل الثانية في المقام الأول في الوسط والغرب، في حين كانت المنازل الشاغرة منتشرة بشكل متساوٍ في جميع أنحاء المدينة.

وأظهرت البيانات أن نسبة المنازل غير المأهولة في كل دائرة كانت مرتبطة بقوة بدخل السكان، فضلاً عن أسعار العقارات. اجتذبت الأحياء الثرية بشكل خاص أعداداً أكبر من المنازل الثانية.

فيما تبين أن المناطق ذات سعر للمتر المربع الأعلى هي أيضاً تلك التي فيها أكثر من 30 بالمائة من المنازل غير المأهولة.

من يملك العقارات غير المأهولة؟

وعند النظر إلى المنازل الثانية، فإن غالبية أصحابها (42.5%) كانوا من منطقة باريس، بينما يعيش 38% في أجزاء أخرى من فرنسا، و 19.5% فقط من الأجانب.

أما أصحاب المنازل الأجنبية الرائدة في باريس هم من إيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وبشكل عام، كان معظم الأجانب الذين يمتلكون منزلاً ثانياً في باريس أوروبيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version