اخبار فرنسا- بدأ المزارعون الفرنسيون، الأربعاء، في تنظيم مظاهرات وحواجز على الطرق، مهددين بإعادة بدء احتجاجات “المزارعون بالفحم” التي شهدت الشهر الماضي حواجز على الطرق في جميع أنحاء فرنسا.
وفي يوم الأربعاء، كانت فرنسا مرة أخرى مسرحاً لاحتجاجات المزارعين، وإن كانت على نطاق صغير حتى الآن، بما في ذلك حاجز على طريق سريع في الجنوب الغربي وإغلاق محلات السوبر ماركت والمصانع.
بدأت المظاهرات في شهر يناير كاحتجاج صغير على اللوائح الزراعية الفرنسية والاتحاد الأوروبي، ثم تحولت إلى واحدة من أكبر احتجاجات المزارعين في العقود الأخيرة، حيث أدت حواجز الطرق إلى توقف حركة المرور في جميع أنحاء فرنسا، بينما هدد المزارعون بـ “محاصرة” باريس وقطع إمداداتها الغذائية.
في النهاية، تم إقناع معظم المزارعين بالتخلي عن حواجز الطرق على الطرق السريعة والعودة إلى منازلهم بعد أن كشف رئيس الوزراء “غابرييل أتال” عن حزمة ضخمة من المساعدات المالية، بالإضافة إلى وعود بتخفيف بعض اللوائح التي يقول المزارعون إنها تغرقهم.
وفي حين اتفقت أكبر نقابتين زراعيتين “FNSEA” و”June agriculteurs” على وقف حواجز الطرق، إلا أنهما أضافتا شرطاً حيث يجب على الحكومة أن تقدم لهم ضمانات ملموسة مع بداية أكبر حدث في التقويم الزراعي، وهو صالون الزراعة في باريس.
ومع بدء الصالون يوم السبت 24 فبراير، قال القادة النقابيون يوم الثلاثاء إنهم مستعدون لاستئناف الاحتجاجات.
ويعقد “أتال”، على أمل تجنب المزيد من الاحتجاجات، مؤتمرا صحفيا حول الزراعة صباح الأربعاء.
كما التقى قادة “FNSEA” و”JA” بالرئيس “إيمانويل ماكرون” مساء الثلاثاء، ولكن قبل الاجتماع أعلن قادة “JA” عن بعض الإجراءات الوقائية.
وتم الإعلان عن تنظيم مظاهرات في با دو كاليه وغيرز وتارن وغارون وهوت بيرينيه يوم الأربعاء.
وتم إغلاق الطريق السريع A62 بين تولوز وبايون يوم الثلاثاء، حيث قال المزارعون إن الحصار سيستمر يوم الأربعاء.
يقول المزارعون في منطقة با دو كاليه إنهم يخططون “لتفتيش” محلات السوبر ماركت في المنطقة للتأكد من أن المنتجات المعلن عنها على أنها مصنوعة في فرنسا تحمل علامات صحيحة ولتقديم المشورة للعملاء حول تأثير الواردات الأجنبية من المواد الغذائية على الصناعة الزراعية الفرنسية .
وفي الوقت نفسه، يقول المزارعون في الجنوب الغربي إنهم يعتزمون مواصلة حصار مصنع دانون في فيليكومتال سور أروس.
يوم الثلاثاء، أقيمت بعض حواجز الطرق في مقاطعات جيرز وهوت بيرينيه وتارن وغارون، بينما تم إغلاق متجر سوبر ماركت في”Negrepelisse”.
كما عادت الاحتجاجات من جديد إلى مدينة مرسيليا.
وإذا لم يعجب النقابات بما ستسمعه يوم الأربعاء، فمن الممكن تصعيد الاحتجاجات، ويخطط بعض المزارعين بالفعل لتنظيم احتجاج في باريس مساء الجمعة، أي قبل يوم من افتتاح صالون الزراعة.
