فرنسا

العمل عن بعد في فرنسا يدفع إلى سباق العقارات نحو الساحل

اخبار فرنسا- أدى ارتفاع شعبية العمل عن بعد إلى تحول في سوق العقارات الفرنسية، مع ارتفاع الطلب على مكان على البحر ومنازل الضواحي ذات الحدائق، وفقا لدراسة حديثة.

لطالما حظيت العقارات الساحلية بميزة مميزة في فرنسا، لكن ارتفاع معدلات العمل عن بعد بعد الوباء أدى إلى زيادة حادة في الطلب.

وشهدت المناطق الساحلية زيادات سكانية تتراوح بين 2% و5% مقارنة بأوقات ما قبل الوباء، وفقاً لبيانات Insee التي جمعها المحلل السياسي في Ifop جيروم فوركيه والجغرافي المساعد لمؤسسة جان جوريس سيلفان مانترناخ.

وفي بعض المواقع الساحلية الشهيرة، وجدت أبحاثهم أن عدد السكان قفز بنسبة تصل إلى 10 بالمائة.

ووجدت الدراسة أن هذه التحركات السكانية “تؤثر في المقام الأول على سواحل المحيط الأطلسي”، مثل موربيهان وساحل آكيتاين. ولكن إلى الشمال، نجد أن الضغط الديموغرافي أقل عموماً ــ مع الاستثناء الملحوظ لمدينة سان مالو التي تحظى بشعبية كبيرة.

وفي الوقت نفسه، في المدن الكبرى، مثل أورليان وتورز وبوردو وستراسبورغ، كان هناك تحول ملحوظ بعيداً عن المناطق المركزية إلى الضواحي، يعود تاريخه إلى ما قبل عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا، حيث يسعى العمال الفرنسيون إلى الحصول على “منزل منفصل به حديقة” حلم.

لكن فرص العمل عن بعد الجديدة وتجارب “السفر عن بعد” أثناء فترة الإغلاق وما بعدها، أدت إلى توسيع نطاق وصول الناس من الضواحي إلى مناطق أبعد، مما أدى إلى الاندفاع نحو البحر. ويترتب على ذلك عواقب، حيث ترتفع أسعار العقارات في بعض المناطق الساحلية بسرعة.

كتب فوركيه ومانترناخ “لقد ساعدت هذه الظاهرة في تغذية التحضر المستمر والنمو الديموغرافي في ضواحي المدن الكبرى في فرنسا، والتي أصبحت بعيدة بشكل متزايد عن وسط المدينة.

وقالوا إن وصول “السكان الأثرياء الراغبين في شراء منزل في المناطق الساحلية حيث كانت العقارات باهظة الثمن بالفعل قد أدى في الآونة الأخيرة إلى زيادة الأسعار، مما جعل الوصول إليها أقل فأقل بالنسبة للطبقات المتوسطة والدنيا المحلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!