اخبار فرنسا-يتضمن نظام الدخول والخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES) إجراءات تحكم دقيقة في الحدود الخارجية للكتلة الأوروبية. هذا النظام، المتوقع دخوله حيز التنفيذ في خريف 2024، سيؤثر بشكل خاص على السفر بين فرنسا والمملكة المتحدة بسبب الحجم الكبير لحركة المرور والقيود على البنية التحتية ومراقبة جوازات السفر.
الفروق في تطبيق نظام EES
يختلف تطبيق فحوصات جواز السفر البيومترية (EES) حسب نوع النقل. على سبيل المثال، بالنسبة للمسافرين جواً، تتم الفحوصات في المطار عند الوصول، مما قد يؤدي إلى تأخير خروجهم من المطار. أما المسافرون عبر يوروستار أو العبارات أو يوروتانل، فسيواجهون نظاماً مختلفاً بفضل اتفاقية Le Touquet، التي تتيح إجراء فحص مزدوج لجوازات السفر في المملكة المتحدة قبل المغادرة.
تأثير النظام على نقاط العبور
تتطلب نقاط العبور المشغولة، مثل تلك بين فرنسا والمملكة المتحدة، استثمارات كبيرة في البنية التحتية لاستيعاب الفحوصات البيومترية الجديدة. سيحتاج مشغلو موانئ يوروستار، ويوروتانل، والعبارات إلى توفير مرافق لفحص جوازات السفر بشكل متكامل.
مراحل نظام EES
ينقسم نظام EES إلى مرحلتين رئيسيتين: التسجيل المسبق وفحص جوازات السفر.
التسجيل المسبق
في المرة الأولى التي يعبر فيها المسافرون الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، يتعين عليهم التسجيل المسبق. يتضمن هذا التسجيل تقديم بصمات الأصابع ومسح الوجه وتعبئة التفاصيل الشخصية لربطها بجواز السفر. يستمر هذا التسجيل لمدة ثلاث سنوات، ويمكن تجديده تلقائياً عند كل عبور للحدود، ما لم يحصل المسافر على جواز سفر جديد.
فحص جوازات السفر
المرحلة الثانية تشمل مسح جواز السفر والتحقق من التفاصيل وتسجيل تاريخ الدخول والخروج في النظام الآلي. تعتبر هذه المرحلة أقل استهلاكاً للوقت مقارنة بالتسجيل المسبق.
تحديات التسجيل المسبق
يشكل التسجيل المسبق الجزء الأكثر استهلاكاً للوقت، مما يثير قلق سلطات السفر بشأن تأثيره على تدفق الركاب خلال الأشهر الأولى من تنفيذ النظام. رغم الأمل في إمكانية تعبئة البيانات مسبقاً عبر الإنترنت، إلا أن إجراءات بصمات الأصابع ومسح الوجه تتطلب الحضور الشخصي أمام ضابط مراقبة الحدود.
استثمارات البنية التحتية
للتعامل مع هذه المتطلبات، تقوم سلطات الموانئ بالاستثمار في بنية تحتية إضافية لإنشاء مناطق مخصصة لإجراء التسجيل المسبق قبل الانتقال إلى قائمة الانتظار لمراقبة الجوازات. ستساعد هذه الإجراءات في تخفيف الازدحام وتسهيل عملية الفحص.
الاستثناءات
لا تنطبق فحوصات EES على مواطني الاتحاد الأوروبي والمقيمين في دول الاتحاد الأوروبي الذين يحملون تأشيرات إقامة طويلة أو بطاقات إقامة.
توسع
يواجه ميناء دوفر، المعروف بمساحته المحدودة المحاطة بالمنحدرات والبحر، تحديات كبيرة في التوسع لاستيعاب نظام الفحوصات البيومترية الجديد (EES). تخطط الميناء لتحويل أحد المنحدرات إلى أرصفة إضافية لخلق مساحة أكبر، على الرغم من أن هذا الحل بعيد الأمد.
إيما وارد، الرئيس التنفيذي للعمليات في ميناء دوفر، أوضحت لمجلس مقاطعة كينت: “إدخال فحوصات EES يمثل تحديًا كبيرًا، لكننا واثقون من أن الخطط التي نضعها ستضمن قدرتنا على مواجهة هذا التحدي بنجاح. سنواصل معالجة المركبات بطريقة مشابهة للوضع الحالي، مع استثمارنا في عمليات جديدة تستهدف الانتهاء بحلول السادس من أكتوبر، الموعد المتوقع لبدء الفحوصات الجديدة”.
مراحل تطبيق نظام EES
يتضمن نظام EES مرحلتين رئيسيتين:
التسجيل المسبق: حيث يتم فحص جوازات السفر، وأخذ بصمات الأصابع، ومسح الوجه.
التحقق: يتم التحقق من صحة هذه التفاصيل عند عبور الحدود.
تواجه الميناء تحديات خاصة في التعامل مع المركبات المليئة بالركاب أو الحافلات، مما يتطلب إنشاء مناطق فحص خارج الميناء لتجنب تراكم الطوابير على الطرق المحيطة.
استراتيجيات الميناء للتكيف
تخطط الميناء لإنشاء منطقة معالجة منفصلة للحافلات وتوظيف موظفين مزودين بأجهزة لوحية لتسريع عملية إدخال البيانات البيومترية للركاب داخل السيارات. رغم هذه الجهود، من المتوقع أن يتضاعف وقت معالجة كل راكب، مما يثير قلق مشغلي الموانئ.
إعفاءات المجموعات المختلفة
يعفى بعض الركاب من التسجيل في نظام EES، بما في ذلك مواطني دول الاتحاد الأوروبي، والمقيمين الحاملين لتأشيرات إقامة طويلة أو بطاقات إقامة في دول الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، قد تتأثر هذه المجموعات أيضًا بظهور الطوابير الطويلة عند الحدود.
التأثير على حركة المرور والرحلات الجوية
منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، شهد ميناء دوفر طوابير طويلة في أوقات الذروة، مما أدى إلى اختناقات مرورية تصل إلى الطرق السريعة والطرق المحلية داخل وحول دوفر. على عكس شركات الطيران التي يجب عليها التحقق من معلومات الركاب مسبقًا، لن تتأثر شركات العبّارات بشكل كبير بمتطلبات التسجيل المسبق، حيث يتم فحص ركابها عن طريق مراقبة الجوازات قبل الصعود.
.اقرأ أيضاً:
نواب فرنسا وإيطاليا يرفعون علم فلسطين خلال جلسات البرلمان
