اخبار فرنسا- قال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال يوم الثلاثاء إنه سيتم استخدام نظام الذكاء الاصطناعي فرنسي الصنع لتبسيط الإجراءات الإدارية. كما أعلن عن إنشاء 300 مركز إضافي للخدمات الفرنسية بحلول عام 2027.
تمضي الحكومة الفرنسية قدما في جهودها الرامية إلى رفع مستوى وتبسيط الوصول إلى الخدمات الإدارية، التي كثيرا ما تتعثر بسبب نقص التكنولوجيا أو الموظفين.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي “غابرييل أتال” في منطقة “أوت دو سين” شمال غرب العاصمة يوم الثلاثاء لزيارة أحد مراكز الخدمات الفرنسية البالغ عددها 2700 مركز.
وقد وعدت الحكومة بأنها ستفتح حوالي 300 فرعاً من هذا النوع من “الشباك الواحد” للخدمات العامة بحلول عام 2027، والعديد منها في المدن الإقليمية.
أحد التغييرات الرئيسية في الخدمات العامة هو الوصول إلى التصويت بالوكالة، أو التوكيل.
وقال مكتب أتال يوم الاثنين إن الحكومة تريد أن يكون الناس قادرين على تفويض حقوق التصويت الخاصة بهم عبر عملية كاملة عبر الإنترنت لجميع الانتخابات المستقبلية، التي تبدأ في يونيو المقبل.
منذ منتصف أبريل، أصبح من الممكن، باستخدام نسخة جديدة من بطاقة الهوية الفرنسية، أن تمنح وكيلك للانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في 9 يونيو عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى الحصول على مصادقة من مركز الشرطة أو الدرك، كما كان الحال سابقاً.
وأشار مكتب أتال إلى أن هذه الطريقة ستكون متاحة أيضا للانتخابات البلدية المقبلة عام 2026 والانتخابات الرئاسية عام 2027.
“ألبرت”
وكشف أتال أيضاً عن أداة للذكاء الاصطناعي، تم تطويرها داخلياً، والتي ستساعد المسؤولين الحكوميين على الإجابة على الأسئلة المتداولة، وتوفير وقت كبير.
البرنامج الفرنسي المسمى “ألبرت” سيتم استخدامه من قبل وكلاء الضرائب على سبيل المثال للتعامل مع ما يقرب من 16 مليون استفسار يتلقونها كل عام.
ومع ذلك، سيتم التحقق من صحة كل استجابة أو تعديلها إذا لزم الأمر من قبل الوكيل.
وقال أتال للصحافة “سيتم أتمتة تحليل اللوائح، وتسريع الاستجابات بشكل كبير، وجعل عمل الوكلاء أقل إيلاما وأكثر إثارة للاهتمام”.
وبالمثل، سيتم الآن تقديم 4000 مشروع بيئي يتم تقديمها كل عام إلى مديريات البيئة الإقليمية “بتعليمات مسبقة بواسطة الذكاء الاصطناعي”، مثل مزارع الرياح أو مشاريع التنمية الحضرية.
سيتم أيضًا استخدام أداة الذكاء الاصطناعي “اعتباراً من نهاية العام” لأتمتة نسخ جلسات الاستماع القانونية أو تقديم الشكاوى أو التقارير الطبية.
تدقيق العمليات الإدارية
وسيتم استخدامه أيضاً للكشف عن حرائق الغابات أو إدارة الموارد البشرية لموظفي الخدمة المدنية.
ووعد أتال بأن “المهام المملة مخصصة للذكاء الاصطناعي، والتواصل مع مواطنينا سيكون للموظفين العموميين”.
هناك مبادرات أخرى جارية لتبسيط مشكلات الأعمال الورقية اليومية التي تسبب صداعاً للعائلات والعمال المشغولين.
وقال أتال إنه سيتم إجراء عملية تدقيق “وزارة تلو الأخرى، لمراجعة جميع المحتويات والنماذج عبر الإنترنت” لجعل اللغة الإدارية “واضحة ويمكن الوصول إليها”.
في بعض الحالات، لن يحتاج الأشخاص إلى ملء النماذج على الإطلاق.
ومع بداية العام الدراسي في سبتمبر، سيتم دفع المنح المدرسية تلقائياً إلى 1.5 مليون مستفيد دون الحاجة إلى ملء أي استمارات.
سيتم عرض خطة للمساعدة في تبسيط الإجراءات للشركات على مجلس الوزراء يوم الأربعاء
