اخبار فرنسا-أعلنت شرطة الحدود الفرنسية هذا الأسبوع عن ضبط شبكة متورطة في تسهيل الهجرة غير الشرعية، حيث كانت تؤجر جوازات سفر فرنسية أصلية لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، مما يمكنهم من دخول البلاد بطرق غير قانونية.
كشفت وكالة الصحافة الفرنسية أن عملية الاحتيال هذه تم اكتشافها لأول مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أوقف عناصر حرس الحدود في مطار باريس الرئيسي رجلاً من مالي كان يستخدم جواز سفر فرنسي لم يكن ملكه.
وصرح مصدر في الشرطة، يوم الخميس، بأن هذا الرجل أفاد بأنه دفع 7000 يورو (7600 دولار) للسفر من باماكو إلى باريس باستخدام بطاقة هوية فرنسية حقيقية.
وأظهرت التحقيقات أن الشبكة كانت تنشط في منطقة باريس، حيث كانت تجنّد مواطنين فرنسيين من أصول أجنبية لتأجير وثائقهم الشخصية مقابل مئات اليوروهات. بعد ذلك، كانت الجوازات تُرسل إما عبر البريد إلى مكان ما في أفريقيا، أو يتم تقديم طلب استصدار جواز جديد من السلطات الفرنسية يتضمن صورة شخص آخر.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 250 شخصًا على الأقل قدموا طلبات للحصول على وثائق سفر من القائمين على هذه الشبكة. وقد عرض المتورطون خدماتهم على زبائن في مالي وساحل العاج والكاميرون، غالباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الحالي تسعى الشرطة لتحديد هويات الأفراد الذين شاركوا جوازات سفرهم ضمن هذه الشبكة. تأتي هذه الجهود في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وضمان أمن الحدود الفرنسية.
إن ضبط هذه الشبكة يؤكد على التحديات المستمرة التي تواجهها السلطات الفرنسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ويشير إلى الحاجة المستمرة لتعزيز الإجراءات الأمنية والتعاون الدولي للحد من مثل هذه الأنشطة غير القانونية.
.اقرأ أيضاً:
تعليق عضوية نائب فرنسي لتلويحه بالعلم الفلسطيني داخل البرلمان
