فرنسا

الجالية المسلمة في فرنسا تشهد هجرة معاكسة..وهذه التفاصيل

اخبار فرنسا-تقدمت صحيفة “لوموند” الفرنسية بتقرير يكشف عن تجارب مؤلمة يعيشها أفراد الجالية المسلمة في فرنسا نتيجة للتمييز والاستبعاد، وعبر أفراد هذه الجالية عن مشاعر من الفزع، المرارة، الغضب، والحزن، خاصةً بعد بدء الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

التحقيق الذي أُجري شمل أفراداً من الجالية المسلمة في فرنسا، في فئة العمر بين 30 و70 عاماً، حيث شاركوا شهاداتهم وتجاربهم، ويشير التقرير إلى أن السلطات الفرنسية لا تزال تعاملهم كأجانب، رغم مرور سنوات عديدة على إقامتهم في البلاد. يُذكر أن فرنسا نفسها استفادت من تضحيات الجاليات المهاجرة، بما في ذلك المسلمين القادمين من الجزائر والمغرب وغيرها.

بعض الأفراد الذين تحدثوا مع الصحيفة عبّروا عن رغبتهم في الاندماج في المجتمع الفرنسي وتجنب التمييز، ولكنهم يرون أن هذا الهدف يظل بعيد المنال، حيث يفتقرون للحقوق الأساسية التي يتمتع بها المواطنون الفرنسيون من أصول فرنسية.

تقول الصحيفة: “يشعر البعض منا بأنهم كبش فداء، يتعرضون للإشارة بصفة دائمة، بغض النظر عن مساهماتهم ومهاراتهم، يُحددون بأصولهم”. يُفاد أن بعض الأفراد يفكرون في الهجرة، بحثاً عن فرص متساوية في بلد آخر.

وتشير الصحيفة إلى وجود “هجرة صامتة” للمديرين التنفيذيين المسلمين الذين يفرون من التمييز، مما يجعل من الصعب قياس حجم هذه الظاهرة، وترجح أن العديد منهم ينتقلون إلى بلدان أخرى بعد تفاقم التمييز، خاصةً في ظل الأحداث الدامية التي وقعت في قطاع غزة والمناطق المحتلة.

تنتهي الصحيفة بالتأكيد على أن فرنسا، التي تُعلن عن قيم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، لم تتمكن من التصدي للعنصرية والتمييز الموجه ضد الجاليات المهاجرة، خاصة الجالية المسلمة، ورغم ذلك، لا يبدو أن الجهات المسؤولة قادرة على إنهاء هذه الممارسات المقيتة.

.اقرأ أيضاً:

تعرف إلى شركات الاتصالات والمرافق التي تقدم خدماتها باللغة الانكليزية في فرنسا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!