اخبار فرنسا- أكدت وزيرة الصحة الفرنسية الجديدة “أنييس فيرمين لو بودو”، يوم الجمعة، أنها كانت من بين العديد من الصيادلة الذين يخضعون للتحقيق بزعم قبولهم هدايا من أحد أكبر المختبرات في البلاد.
وجاء تعيين “فيرمين لو بودو” بعد استقالة سلفها احتجاجاً على قانون الهجرة الجديد المثير للجدل الذي أصدرته الحكومة.
بعد يوم واحد من تولي السيدة البالغة من العمر 55 عاماً منصبها خلفاً “لأوريلين روسو”، زعم مقال في مجلة التحقيق الإلكترونية “Mediapart” أنها تلقت هدايا بقيمة 20 ألف يورو من “Urgo Laboratories” بين عامي 2015 و2020.
وقال المدعي العام في “لوهافر”، “برونو ديودوني”، إنه فُتح تحقيق في تهمة التلقي غير المصرح به من قبل أخصائي صحي لفوائد حصل عليها شخص ينتج أو يسوق منتجات صحية.
أطلق التحقيق مع “فيرمين لو بودو” وصيادلة آخرين في أعقاب قضية أمام محكمة “ديجون” الجنائية في يناير الماضي، حيث جرى تغريم شركة “Urgo Laboratories” بمبلغ 1.125 مليون يورو، منها 625000 يورو، مع وقف التنفيذ لتقديمها هدايا للصيادلة مقابل التخلي عن الخصومات التجارية.
وأضاف “ديودوني” إن “سرية التحقيق تمنعني من التواصل أكثر، وخاصة فيما يتعلق بهوية الصيادلة المستهدفين بهذا التحقيق.”
تدعي “Mediapart” أنه أرسل 21 هدية تتراوح بين الساعات وزجاجات النبيذ والشمبانيا وعلب هدايا نهاية الأسبوع إلى “Firmin Le Bodo” من “Urgo”.
وقال الموقع “وهكذا كانت “Urgo” تسعى إلى بناء ولاء الصيادلة وزيادة هوامش مبيعاتهم”.
وقال “فيرمين لو بودو” يوم الجمعة” لفرانس بلو نورماندي”،أنه “كجزء من واجباتي كصيدلاني، يجري التحقيق بالفعل”.
ضربة قوية لماكرون
إن ظهور التحقيق أمر محرج للغاية لإدارة “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الذي غادر لزيارة القوات الفرنسية المتمركزة في الشرق الأوسط، خسر “روسو” بسبب قانون الهجرة الذي جاء إقراره بدعم من منافسته اللدودة “مارين لوبان”.
وكان “روسو”، الشيوعي السابق، قال في وقت سابق لصحيفة “لوموند الفرنسية” اليومية “ليس من الممكن بالنسبة لي أن أدافع عن هذا النص”.
وفي الوقت نفسه، أشادت “لوبان”، من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بمشروع القانون ووصفته بأنه “انتصار أيديولوجي”.
