اخبار فرنسا- أعلنت غرفة التجارة والصناعة في كاليدونيا الجديدة، اليوم الأحد، عن استمرار إغلاق مطار نوميا الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية حتى الثاني من يونيو.

يأتي هذا القرار في ظل أعمال الشغب التي اندلعت في الأراضي الفرنسية في المحيط الهادئ منذ 15 مايو، مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية.

وفي ظل هذه الظروف، بدأت أولى رحلات إجلاء السياح الفرنسيين الذين تقطعت بهم السبل في كاليدونيا الجديدة.

وذكرت المفوضية العليا في الأرخبيل أن إجراءات إعادة الأجانب والسياح الفرنسيين إلى وطنهم مستمرة.

وكان السياح قد غادروا مطار ماجينتا في نوميا على متن طائرات عسكرية متجهة إلى أستراليا ونيوزيلندا، حيث سيواصلون رحلتهم بعد ذلك إلى فرنسا عبر رحلات تجارية.

يذكر أن أعمال الشغب اندلعت في 13 مايو في كاليدونيا الجديدة احتجاجًا على إصلاحات التصويت المخطط لها.

وقد تسببت هذه الأحداث في مقتل سبعة أشخاص، كان آخرهم رجل قُتل برصاص الشرطة يوم الجمعة.

وتعود خلفية الأحداث إلى أن العديد من سكان كاليدونيا الجديدة، وخاصة الكاناك الأصليين، يسعون إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال التام عن فرنسا التي تحكم الأرخبيل منذ القرن التاسع عشر.

وقد شعر الكاناك بأن الإصلاحات الأخيرة التي تمنح حق التصويت لآلاف من المقيمين غير الأصليين ستضعف من تأثير أصواتهم.

وفي محاولة لحل الأزمة، توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأرخبيل، مؤكدًا أن إصلاحات التصويت لن تُفرض بالقوة.

وأعرب عن استعداده لإجراء استفتاء على التغييرات المثيرة للجدل، معربًا عن أمله في أن يتمكن مسؤولو الانتخابات في كاليدونيا من التوصل إلى اتفاق.

وفي اجتماع مع ماكرون، طالب حزب جبهة الكاناك الاشتراكية المؤيد للاستقلال بسحب إصلاحات التصويت، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لإنهاء الأزمة.

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version