إضراب مرتقب للعيادات والمستشفيات الخاصة الفرنسية في هذا التاريخ..

اخبار فرنسا- يستعد الطاقم الطبي العامل في قطاع الرعاية الصحية الخاصة في فرنسا لخوض معركة قاسية من خلال تنفيذ “إضراب شامل” يبدأ في الثالث من يونيو/ حزيران القادم، على خلفية الخلافات الحادة مع الحكومة بشأن تمويل المستشفيات الخاصة.
دعا إلى هذا الإضراب اتحاد المستشفيات الخاصة (FHP) بالتعاون مع جميع النقابات الكبرى في قطاع الرعاية الصحية الخاصة، وذلك بعد أن تم الكشف عن أرقام التمويل الحكومي لعام 2024 لكل من مرافق الرعاية الصحية الخاصة والعامة.
ورغم أن الإضراب الشامل سيشمل إيقاف المهام الإدارية وإضرابات مؤقتة إلا أنه لن يؤثر على توفير الرعاية الحيوية للمرضى، حيث لن تتأثر العلاجات والمواعيد الحيوية للمرضى وسيتم تلافي أي تأثيرات سلبية للإضراب على فرصهم في التعافي أو النجاة من المرض.
بدوره، أوضح لامين الغربي، رئيس اتحاد المستشفيات الخاصة، أن هذا الإضراب ما هو إلا نتيجة حتمية للظروف الراهنة وأن العيادات والمستشفيات ليس لديها خيار سوى التصعيد، مشيراً إلى أن إضعاف العلاج في المستشفيات الخاصة يؤثر على نظام الرعاية الصحية بأكمله وهذا ما يتوجب على الحكومة إدراكه.
ومن المتوقع أن يشهد الإضراب مشاركة نحو 200,000 متخصص في الرعاية الصحية الخاصة، من بينهم 40,000 طبيب خاص ينتمون إلى أكثر من 1000 مؤسسة.
وبالرغم من عدم تحديد مدة محددة للإضراب، إلا أنه من المتوقع أن يستمر لأسابيع، مع احتمال إصدار المزيد من الإعلانات حوله في الأسابيع المقبلة.
الجدير بالذكر أن المستشفيات الخاصة تواجه تحديات كبيرة، حيث من المتوقع أن يصل عجزها إلى 60% بحلول نهاية العام.
ورغم إعلان الحكومة زيادة تعرفة المستشفيات العامة والقطاع غير الربحي بنسبة 4.3% لعام 2024، إلا أنها لم تزد التعرفة سوى بنسبة 0.3% فقط بالنسبة للمؤسسات الخاصة وهذا ما اعتبره اتحاد المستشفيات الخاصة أمراً غير مقبولاً، مشيرًا في بيانه إلى التفاوت في التمويل وإلى عدم المساواة في زيادة الرواتب بين القطاع الخاص وغيره من المؤسسات الصحية.
كما عبر الاتحاد عن نيته اتخاذ إجراءات قانونية بشأن التغييرات في التعرفة، معتبرًا أن وزارة الصحة لم تتعاون بشفافية أو تجري استشارة كافية بخصوص هذه التغييرات.
وفي حال عدم حل النزاع، فمن المحتمل أن تؤدي الإضرابات إلى تسرب غالبية العاملين في القطاع الصحي، ما قد يعمق الأزمة الصحية التي تعاني منها البلاد.