اخبار فرنسا- في أعقاب وصولها إلى مرسيليا واستقبالها بحفاوة في كوت دازور وبروفانس في نهاية هذا الأسبوع، تواصل الشعلة الأولمبية رحلتها المثيرة عبر فرنسا، حيث مرت اليوم الاثنين في مقاطعتي أفيرون وهيرولت وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتركزت نقطة مرور الشعلة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على الجسر الشهير ميلو حيث احتشدت الجموع لمشاهدة لحظة مرورها فوق أعلى جسر في العالم.
وفيما كانت تتقدم الشعلة عبر المدينة،حرصت الحكومة الفرنسية على تأمين رحلة الشعلة بحراسة مشددة قوامها 115 شرطي.
بدوره، أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانين، يوم أمس الأحد، أنهم نجحوا في تفادي العديد من التصرفات التي كانت تهدف لعرقلة سير الشعلة على مدار الأسبوع الماضي.
وبينما تنتقل الشعلة عبر ما يزيد عن 400 مدينة في جميع أنحاء البلاد وبأيدي أكثر من 100 ألف شخص، تسعى الحكومة الفرنسية إلى تجنب أي حادث يمكن أن يعكر صفو حفل افتتاح الألعاب في يوليو المقبل، حيث تخشى تكرار ما حدث عام 2008 عندما عرقل متظاهر مرور الشعلة في باريس احتجاجًا على سياسة الصين تجاه التبت.
ومن المتوقع أن يصاحب مرور الشعلة في مدينة تولوز يوم الجمعة القادم احتجاجات من قبل منظمات بيئية غير حكومية تندد بشركة “أرسيلور ميتال”، الشركة المنتجة للشعلة، معتبرةً أن استخدام الشعلة لرعاية الألعاب يهدف إلى تحويل الانتباه عن الآثار البيئية السلبية لنشاطها في مناطق أخرى من العالم.
هذا ومن المقرر أن تجتاز الشعلة منطقة البيرينيه الشرقية يوم الأربعاء بعد مرورها في كورسيكا يوم الثلاثاء، لتستمر رحلتها المليئة بالرموز والتحديات نحو وجهتها النهائية في باريس، حيث سيكون العالم بأسره على موعد مع انطلاقة الألعاب الأولمبية المنتظرة بفارغ الصبر.