اخبار فرنسا-تسلم ميشيل بارنييه، مساء الخميس 5 سبتمبر، مهامه كرئيس وزراء جديد لفرنسا خلال حفل رسمي بمقر رئاسة الحكومة الفرنسية في باريس.

يعد بارنييه، الذي يبلغ من العمر 73 عاماً، أحد الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الفرنسي، حيث شغل مناصب عديدة، أبرزها وزير الخارجية وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا.

بارنييه، الذي تعهد بالتعاون مع “كل من لديهم نوايا حسنة”، يواجه تحديات كبرى في فترة ولايته الجديدة، من بينها ملفات التعليم، الأمن، الاقتصاد، والهجرة، وهو الملف الذي يثير الكثير من الجدل.

ووفقاً لما نشره موقع “هوف بوست فرنسا”، يحمل بارنييه مواقف مشددة تجاه الهجرة تشابه إلى حد بعيد سياسات حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان.

في خطاب سابق له عام 2021، دعا بارنييه إلى “استعادة السيادة القانونية” في ملف الهجرة، منتقداً المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومحكمة العدل الأوروبية. كان يدعو إلى إجراء استفتاء حول سياسات الهجرة في فرنسا، وتشديد الإجراءات الخاصة بالهجرة، بما في ذلك فرض “حصص” للتأشيرات وتشديد الوصول إلى المساعدات الاجتماعية للمهاجرين. كما اقترح الطرد الممنهج للمهاجرين المدانين بجرائم، وهي سياسة تتوافق مع مقترحات مارين لوبان وإيريك زيمور.

هذه التوجهات الصارمة تجاه الهجرة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل المهاجرين في فرنسا، خاصةً في ظل التوترات الحالية بشأن الهجرة غير الشرعية واحتجاز الأطفال القاصرين. وقد أدينت فرنسا عدة مرات من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب ظروف احتجاز المهاجرين، ما يضع إدارة بارنييه تحت ضغط كبير لمعالجة هذه القضايا بما يتوافق مع حقوق الإنسان.

باختصار، تعيين ميشيل بارنييه كرئيس للوزراء يشير إلى توجه أكثر صرامة في التعامل مع الهجرة، مما قد يفتح الباب لمزيد من السياسات التي تحد من وصول المهاجرين إلى فرنسا وتزيد من التشدد في إجراءات الهجرة والإقامة.

.اقرأ أيضاً:

سياسات رئيس وزراء فرنسا الجديد ميشيل بارنييه المعروفة وخاصة المتعلقة بالهجرة والاتحاد الأوروبي والأجور

 

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version