مونمارتر في باريس تضع أنظارها على قائمة التراث العالمي

اخبار فرنسا- يخطط حي مونمارتر في باريس – المشهور بتاريخه “البوهيمي” والفني بالإضافة إلى كاتدرائية “القلب المقدس” – للتقدم بطلب للحصول على اعتراف اليونسكو، وقد دعا سكان المنطقة لدعم العرض.
منحت جمعية “Montmartre Patrimoine Mondial” نفسها حتى سبتمبر لتقديم طلب إلى وزارة الثقافة الفرنسية – وهي الخطوة الأولى للحصول على الاعتراف بها كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
وقال مكتب عمدة الدائرة لصحيفة إن العرض سيحصل على “دعمه المعنوي والمالي” للعرض، الذي يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من تاريخ المنطقة والحياة الليلية الملونة والسحر الخالد.
لكي يتم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، فإن أحد المعايير هو إظهار الاهتمام الثقافي. يعتمد تطبيق “مونتمارتر” على فيلا راديت، والتراث الفني، والماكيس، والنباتات، ونبيذ مونمارتر. تمت مناقشة معايير الاختيار مع خبراء ومحبي منطقة بوتي مثل “Société du Vieux Montmartre”.
ستكون المرحلة الأولى من العرض هي إدراج “مونمارتر” في قائمة التراث الوطني. وبعد ذلك، يتعين عليها أن تنتظر حتى تقترحها فرنسا على اليونسكو وهي العملية التي قد تستغرق سنوات عديدة، حيث لا تستطيع البلدان أن تقترح سوى مرشح واحد لإدراجه في القائمة في أي عام بعينه.
تعد “مونمارتر” إضافة حديثة نسبياً للمدينة فقد تم ضمها إلى باريس في يناير 1860، إلى جانب المجتمعات الأخرى (فوبورج) المحيطة بالعاصمة، وأصبحت جزءاً من الدائرة الثامنة عشرة.
في القرن التاسع عشر، كانت قبلة للفنانين، ويرجع ذلك جزئياً إلى وضعها خارج المدينة مما جعلها أرخص ومعفاة من بعض لوائح المدينة الداخلية.
في هذه الأيام، يتجول ملايين السياح على منحدراتها كل عام، عادة للاستمتاع بكنيسة القلب المقدس ذات الحجر الأبيض، أو المناظر البانورامية لباريس، أو لزيارة أشهر مزارع الكروم في العاصمة الفرنسية.
وقال النقاد إن ساحة “بلاس دو تيرتر”، وهي ساحة ذات شعبية كبيرة تشبه القرية في الجزء العلوي، تهدد بأن تصبح نوعا من “ديزني لاند”.
كانت “مونمارتر”، التي كانت مفضلة من قبل الفنانين المفلسين بسبب مساكنها الرخيصة، قد شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار العقارات، حيث استحوذ الأثرياء والمشاهير على المنازل.
حازت مونمارتر على مزيد من الإشادة عندما ظهرت شوارعها الخلابة على الشاشة الكبيرة في عام 1991 مع إطلاق فيلم أميلي، وهو فيلم كوميدي رومانسي خفيف يرسم نسخة وردية ومثالية للحي.
وقد أثيرت الآثار المحتملة لوضع التراث العالمي على أعداد السائحين المرتفعة بالفعل عدة مرات في اجتماعات مجالس الأحياء، لكن الجمعية التي تقف وراء العرض تعتقد أن إدراج اليونسكو في القائمة لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحماية حي الفنانين التاريخي في باريس.