فرنسا تجري أبحاثاً لإنتاج قمح يصمد أمام الظروف المناخية الصعبة

اخبار فرنسا-سيستخدم القمح المزروع في بيوت بلاستيكية تابعة لمجموعة Limagrain وسط فرنسا، والبالغ عمره نحو 10 آلاف عام، لإنتاج سلالات تصمد أمام تغيّر المناخ.
حيث يعمل الباحث والمتخصص في مجال القمح منذ أربعين عاماً برنار دوبيرييه للتوصل إلى وصفة تنتج قمحاً يقاوم الأمراض وقادر على الصمود أمام نقص المياه مع احتفاظه بمذاقه وخصائصه الغذائية.
وسيستخدم مركز أبحاث في (شاب) بوسط فرنسا البيوت البلاستيكية التي تُسمّى “النفق” لزراعة العشرات من الأصناف.
من جهتها تحدثت إليزابيت شانليو، مديرة الأبحاث في ليماغران عن عملية فرز القمح، والتي تستغرق “عشر سنوات للتوصل إلى السلالة الأفضل”.
وقالت “سنبحث عن أسلاف القمح ونجري لها عملية تزاوج مع أنواع آخرى، لننشئ حوالي 80 ألف نسل، وتتطلب المهمة تحييد 80 بالمئة من هذا العدد، لاختيار الأفضل لصناعة الخبز والأكثر صموداً. ثم نزيد الإنتاج ونُقيّم”.
وبهدف التقدم بشكل أسرع، طورت ليماغران “غرفاً للزراعة” وهي بيوت تتيح تسريع العملية عن طريق ضبط درجات الحرارة، وتناوب النهار والليل وكمية المياه المحتاجة.
كذلك وفّر الباحثون الوقت بفضل “وسم الجزيئيات”، وهو تصنيف للجينات يجعل من الممكن تحديد أكثرها مقاومة وتسريع عملية الفرز.
وقالت شانليو “هكذا نحصل على ستة أجيال خلال عامين بدلاً من جيل واحد في السنة”.
وتُعتبر التحديات كبيرة وتمتد على مختلف حلقات زراعة القمح، من إنتاج البذور إلى صناعة الخبز.
هذا وكانت مجموعة ليماغران قد أطلقت برنامج لتقييم أنظمة الزراعة المختلفة (وفقًا لتناوب المحاصيل، والحراثة، وإمدادات المياه، والأسمدة…) في مواجهة تغيّر المناخ، ويعتمد على إجراء اختبارات على 49 هكتاراً من المحاصيل لمدة اثني عشر عامًا.
ومن بينها عشرة أصناف من القمح “نمت في الجنوب” وتأمل المجموعة أن “تتكيّف مع ظروف الشمال” في المستقبل.