فرنسا

نظام مترو الأنفاق في باريس أمام تحدٍ كبير

اخبار فرنسا- تعاني شبكة مترو الأنفاق المعروفة في باريس، والتي كانت ذات يوم قدوة للمدن الأخرى، من تدهور يومي في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الفرنسية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية هذا العام.

فقد عبرَ عدة مستخدمين للمترو عن استيائهم من وضعه المزري للمترو حتى قبل فترة الألعاب الأولمبية التي من المتوقع أن تجلب معها ملايين الزوار إلى باريس، حيث يُعاني الركاب من نقص عدد القطارات مما يجبرهم أحياناً على الانتظار لمدة طويلة، خاصةً خلال ساعات الذروة.

تراجع رضا المستخدمين للمترو بشكل ملحوظ منذ بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020 عندما قامت شركة RATP المسؤولة عن نظام النقل في باريس بتقليص الخدمات بشكل كبير مما أثر على عمليات التدريب والتجديد.

ووفقًا للبيانات العامة، فقد تأخر حوالي واحد من كل خمسة قطارات في بعض خطوط مترو باريس العام الماضي، مما جعل المسافرين ينتظرون لفترات طويلة في بعض الأحيان، وهو ما دفع بالركاب الذين يستخدمون الخطوط الرئيسية مثل خطوط RER إلى طلب استرداد أموالهم بسبب عدم الالتزام بالمواعيد.

مع توقع وصول نحو سبعة ملايين زائر إلى باريس خلال فترة الألعاب الأولمبية، من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، يتعين على نظام النقل العام في المدينة أن يكون على أتم الاستعداد لاستيعاب هذا الضغط الهائل من السكان المحليين والسياح.

من جانبها، أكدت رئيسة منطقة باريس الكبرى فاليري بيكريس، خلال عرضها لخطط النقل الخاصة بالألعاب الأولمبية في مارس الماضي، أن السلطات تدرك تماماً التحديات التي تواجهها وتعمل على تجاوزها.

من المقرر أن تشهد بعض خطوط المترو وخطوط RER زيادة في عدد القطارات بنسبة تصل إلى 71% مقارنة بالأيام العادية، وهو ما يشير إلى تحسينات ملموسة في البنية التحتية للنقل العام في المدينة.

على الرغم من التحديات المتزايدة، يعتبر المنظمون أن النظام الحالي للنقل العام في باريس يمكنه التعامل مع الضغط المتزايد بما في ذلك تشديد الرقابة وزيادة الخدمات المتاحة، ويتوقعون أن يكون النقل العام جاهزًا تمامًا لاستضافة الألعاب الأولمبية بنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!