اخبار فرنسا-أصدرت المحكمة الجنائية في مونبلييه، جنوب فرنسا، حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 230 ألف يورو بحق زوجين مغربيين يقطنان في منطقة غرابيلز، شمال المدينة، بعد إدانتهما بجرائم استغلال مهاجرين مغاربة في العمل الزراعي غير القانوني. تم تفكيك الشبكة السرية التي كان يديرها الزوجان عام 2021، وذلك بعد تحقيق قاده مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية.
الزوج البالغ من العمر 54 عاماً وزوجته البالغة 38 عاماً، وُجهت إليهما اتهامات بتشغيل مهاجرين دون تصاريح عمل، وتسهيل إقامتهم غير القانونية، وإخضاعهم لظروف عمل قاسية وغير إنسانية. ووفقاً للتقارير الفرنسية، جلب الزوج حوالي عشرين مهاجراً مغربياً إلى فرنسا بين عامي 2018 و2021.
المهاجرون دخلوا فرنسا عبر تأشيرات وتصاريح إقامة مؤقتة وأخرى موسمية لمدة ثلاث سنوات، إلا أن التحقيقات كشفت عن تعرضهم لظروف عمل مُذلة. وظهرت هذه الانتهاكات بعد تقديم شكاوى من العمال ومراقبة منزل الزوجين في غرابيلز.
التحقيقات أظهرت أن الزوج كان يتواصل مع هؤلاء العمال ويجعلهم يوقعون عقود عمل مقابل مبلغ يتراوح بين 12,000 و15,000 يورو. وعند وصولهم إلى مطار مونبلييه، كان يستقبلهم ويأخذهم إلى منزلهم، بينما كانت الزوجة تتولى الجانب الإداري للعملية.
في عام 2021، تم استدعاء سبعة أشخاص للتحقيق على خلفية مساعدتهم في تسهيل استقدام هؤلاء المهاجرين، حيث وُجهت لهم تهم تلقي أموال مقابل ذلك.
المحكمة حكمت على الزوج بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 15,000 يورو، بينما حُكم على الزوجة بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 5,000 يورو. كما صادرت المحكمة سيارة الزوجين التي تبلغ قيمتها 25,000 يورو.
إضافة إلى ذلك، ألزمت المحكمة الزوجين بدفع غرامة قدرها 99,000 يورو للتأمين الاجتماعي الفلاحي عن المساهمات غير المحصلة، بالإضافة إلى تعويض ثلاثة من الضحايا بمبالغ تتراوح بين 23,700 يورو و49,200 يورو، ليصل مجموع التعويضات إلى 230,000 يورو.
.اقرأ أيضاً:
