اخبار فرنسا- حظرت الحكومة الفرنسية الرحلات الجوية الداخلية القصيرة التي يمكن تغطيتها بالقطار والتي لا تتجاوز مدتها ساعتين ونصف الساعة لتخفيض انبعاثات الكربون الناتج عن وقود الطائرات، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المواطنين الفرنسيين.
يشير العديد من المراقبين إلى أن الحظر الذي فرضته فرنسا على الرحلات الجوية القصيرة يثير الكثير من التساؤلات حيث أن التخفيض الناتج عن انبعاثات الكربون سيكون أقل مما يتم الترويج له.
لا يعد السفر بالسكك الحديدية البديل الوحيد للسفر الجوي ، خاصة في فرنسا حيث تتوالى إضرابات القطارات بشكل مستمر و سيختار العديد من الأشخاص المخاطرة بشراء تذكرة وسيختارون السفر بالسيارة، حيث سيقضون وقتا طويلا في السفر بالاضافة الى ارتفاع كلفة السفر.
يحمل جالون واحد من الوقود كل راكب حوالي 67.1 ميلاً، مما يعني أنه إذا اختار شخص ما في فرنسا القيادة بمفرده في إحدى هذه السيارات – على سبيل المثال ، من باريس إلى نانت – بدلاً من السفر بالقطار ، فسوف يحرق وقودًا أكثر بنسبة 57 بالمائة مما كان سيحصل عليه أثناء الطيران.
وحتى إذا كان هناك شخصان في هذه الرحلة بالسيارة ، فإن كمية الوقود الأحفوري المحترق لكل شخص ستكون أقل بحوالي 22 بالمائة فقط مما لو كان هذان المسافران قد سافروا بدلاً من ذلك..
إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من ذلك سنرى أن أي تخفيض في حرق الوقود الأحفوري سيكون بالتأكيد أقل مما تأمله الحكومة الفرنسية حيث يمكن أن تكون الكمية التي تحرقها السيارات من الوقود أكبر لكل ميل.