فرنسا

سكان فرنسا يتمتعون بصحة أفضل من البلدان الأخرى.. ما السبب؟

اخبار فرنسا- ووجد التقرير أن فرنسا تحسنت بشكل خاص في متوسط العمر المتوقع منذ عام 1990

وجدت دراسة جديدة أن الناس في فرنسا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بجيرانهم في دول أوروبا الغربية الأخرى، وقد تحسنت صحتهم بشكل عام بشكل ملحوظ في العقود القليلة الماضية.

هناك عدد أقل بشكل ملحوظ من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وحالات القلب والأوعية الدموية في فرنسا.

تم تنفيذ هذا العمل من قبل باحثين في المعهد الطبي للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (Inserm)، وفي جامعة “بوردو” ومستشفى “بوردو  CHU”، بمساعدة من “Santé publique France (SPF)” و الخدمة الصحية الوطنية “L’Assurance Maladie”.

تمت مشاركته بواسطة “Assurance maladie” وتم نشره في مجلة “Lancet Regional Health”.

وقد درست الفترة من 1990 إلى 2019 وكان أحد مصادرها الرئيسية هو برنامج العبء العالمي للمرض (GBD)، الذي تموله مؤسسة “بيل وميليندا جيتس”. تم تصميم هذا لجمع البيانات الصحية من معظم البلدان.

كما أخذت في الاعتبار عوامل تشمل متوسط العمر الصحي المتوقع، وسنوات العمر المفقودة، وسنوات العيش مع الإعاقة.

وأظهر التقرير أن الأشخاص الموجودين في فرنسا لديهم مشاكل أقل في القلب والأوعية الدموية مقارنة بدول أوروبا الغربية الأخرى، وقال الباحثون إن “التحليل يظهر أن المؤشرات الصحية الفرنسية هي من بين الأفضل في أوروبا”.

وينطبق هذا أيضاً بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمتوسط العمر الصحي المتوقع.

وقالت مجلة “Assurance Maladie” خلال الفترة التي تمت مراجعتها بين 1990 و2019، تحسن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في فرنسا بمرور الوقت”.

وخلص التقرير إلى أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في فرنسا تحسن من 77.2 سنة في عام 1990 إلى 82.9 سنة في عام 2019. وكان هذا سابع أعلى متوسط عمر متوقع من بين 23 دولة في أوروبا الغربية.

وخلص التقرير إلى أن هذه النتائج الجيدة ترتبط إلى حد كبير بالنظام الصحي الوطني الفرنسي، الذي يوفر مستوى جيد من الرعاية بتكلفة منخفضة نسبيا، خاصة عند مقارنته بالدول الأخرى.

أقل جودة في فرنسا: السرطان وتعاطي التبغ

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أيضاً أن فرنسا حققت تقدماً أقل في الحد من أنواع معينة من السرطان (على الرغم من أن مستويات الأنواع الأكثر شيوعاً لا تزال منخفضة نسبياً)، وفي الحد من استخدام التبغ، والذي يعد في حد ذاته أحد الأسباب الرئيسية للسرطان.

وتنظر الدراسة فقط إلى الأرقام حتى عام 2019، مما يعني أنها لا تأخذ في الاعتبار أي تغييرات منذ جائحة “كوفيد-19”. وكان من الممكن أن تسبب هذه الفترة اختلافات كبيرة، حيث تسبب كوفيد في ارتفاع كبير في عدد الأمراض والوفيات، وكان له أيضاً تأثير هائل وطويل المدى على أداء النظام الصحي.

وذكر الباحثون أن الهدف من التقرير الآن هو أن يكون وثيقة مرجعية “قد تكون مهمة لصانعي السياسات”. وقالوا “على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى التي تستخدم مؤشرات العبء العالمي للأمراض مع التركيز بشكل خاص على فرنسا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!