رؤساء فرنسا في القرن العشرين وأبرز إسهاماتهم وإنجازاتهم التاريخية
لعب الكثير من رؤساء فرنسا في القرن العشرين العديد من الأدوار السياسية الهامة في العديد من القضايا العالمية الدولية والسياسية الهامة.
وبشكل عام، كانت دائما فرنسا من أهم الدول التي لها ثقل كبير في التوازنات والتحالفات الدولية.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم رؤساء فرنسا الذين تقلدوا هذا المنصب في القرن الماضي.
رؤساء فرنسا في القرن العشرين
رئيس فرنسا كان دائما هو الشخصية الأقوى في صنع القرار في الدولة، فهو رأس الدولة ويتمتع بعدد كبير من الصلاحيات.
ولكن على مدار العديد من السنوات، تغيرت صلاحيات الرؤساء حسب الدستور الفرنسي وتعديلاته المختلفة.
وسوف نتعرف الآن على قائمة تضم الرؤساء الذين تقلدوا المنصب في القرن العشرين مع نبذة عن حياتهم وأهم أعمالهم.
- إميل لوبيه: من 18 فبراير 1899 إلى 18 فبراير 1906
- أرماند فاليير: من 18 فبراير 1906 إلى 18 فبراير 1913
- ريمون بوانكاريه: من 18 فبراير 1913 إلى 18 فبراير 1920
- بول ديشانيل: من 18 فبراير 1920 إلى 21 سبتمبر 1920
- الكسندر ميلران: من 23 سبتمبر 1920 إلى 11 يونيو 1924
- جاستون دومورج: من 13 يونيو 1924 إلى 13 يونيو 1931
- بول دومر: من 13 يونيو 1931 إلى 7 مايو 1932
- ألبرت ليبرون: من 10 مايو 1932 إلى 11 يوليو 1940
- فنسنت أوريول: من 16 يناير 1947 إلى 16 يناير 1954
- رينيه كوتي: من 16 يناير 1954 إلى 8 يناير 1959
- شارل ديغول: من 8 يناير 1959 إلى 28 أبريل 1969
- آلان بوهير: من 28 أبريل 1969 إلى 20 يونيو 1969
- جورج بومبيدو: من 20 يونيو 1969 إلى 2 أبريل 1974
- آلان بوهير: من 2 أبريل 1974 إلى 27 مايو 1974
- فاليري جيسكار ديستان: من 27 مايو 1974 إلى 21 مايو 1981
- فرانسوا ميتران: من 21 مايو 1981 إلى 17 مايو 1995
- جاك شيراك: من 17 مايو 1995 إلى 16 مايو 2007
اقرأ أيضا: رؤساء فرنسا بالصور عبر التاريخ وأهم صلاحياتهم والتعديلات الدستورية لمدد الرئاسة
معلومات عن أهم رؤساء فرنسا في القرن العشرين
نتعرف الآن على بعض المعلومات المهمة عن أبرز الرؤساء في هذه الفترة التاريخية المهمة:
إميل لوبيه
إميل فرانسوا لوبيه هو الرئيس الفرنسي الذي تولى رئاسة فرنسا في مطلع القرن العشرين.
وقد كان رئيسا للوزراء قبل أن يتولى منصب الرئاسة.
درس لوبيه القانون، وبعد ذلك أصبح عمدة مونتيليمار وكان من أهم المتحدثين والخطباء السياسيين.
تم انتخاب لوبيه ليكون عضوا في مجلس النواب في عام 1876 ، ثم في مجلس الشيوخ عام 1885.
كان لهذا الرئيس دورا بارزا في عدوة الوفاق مع المملكة المتحدة.
وهو من مواليد 30 ديسمبر 1838، وكان أبوه من كبار المزارعين ثم رئيسا لبلدية مارساني دروم.
أثناء أزمة عام 1870، التي أدت إلى نهاية الإمبراطورية، كان لوبيه هو عمدة مونتيليمار.
وقد كان يحظى بشعبية جارفة في هذه المنطقة.
وقد كان من أهم أعماله محاربة النظم التعليمية الدينية والعمل على إنشاء تعليم ابتدائي مجاني وإلزامي وعلماني.
بعد انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ أصبح وزيرا للأشغال العامة في وزارة تيرارد.
وفي عام 1892 ، طلب منه الرئيس سعدي كارنو تشكيل الحكومة بسبب علاقة الصداقة التي تجمع بينهما.
وقد احتفظ لوبيه لنفسه في هذه الوزارة بحقيبة الداخلية بجوار رئاسة الوزراء، وقد كان له دور مهم في التعامل مع الجرائم الفوضوية التي صاحبت الإضراب العظيم لكارمو.
وقد سقطت حكومته بسبب فضائح بنما، ولكنه احتفظ بوزارة الداخلية في الحكومة التالية برئاسة ألكسندر ريبوت.
ألكسندر ميليران
كان ألكسندر ميليران المولود في 1859 من أبرز السياسيين الفرنسيين الذين تقلدوا منصب رئاسة الجمهورية.
وقد كان من ضمن رؤساء حكومات فرنسا أيضا في القرن العشرين.
وُلد في باريس، وحصل على التعليم القانوني حتى أصبح عضوا في نقابة المحامين، وبعد ذلك تم انتخابه سكرتيرًا لاتحاد المحامين في باريس.
وقد ميليران من أهم المدافعين عن المحرضين على إضراب ديكزفيل عام 1883.
وقد كان هذا الأمر من أهم أسباب حصوله على شعبية كبيرة في فرنسا.
تم انتخابه عضوا في مجلس النواب عن مقاطعة السين عام 1885 كاشتراكي راديكالي.
وكان من الأشخاص الذين سطع نجمهم السياسي بعد أن فقد العديد من السياسيين نفوذهم وقوتهم في الشارع بسبب فضيحة بنما الشهيرة.
بعد ذلك أصبح رئيسا للفصيل الاشتراكي المستقل، وقد كان مسئولا عن تحرير صحيفة La Petite République.
وفي يونيو 1899 انضم إلى مجلس وزراء “الدفاع الجمهوري” برئاسة بيير فالديك روسو كوزير للتجارة.
وفي 1909 تقلد أيضا منصب وزير الأشغال العامة والبريد والبرق.
وقد كان صاحب الفضل في عدد من الإصلاحات، وذلك مثل تخفيض الحد الأقصى ليوم العمل من 11 إلى 10 ساعات في عام 1904، واعتماد 8 ساعات عمل في اليوم لموظفي البريد.
كذلك ساهم في إنشاء محاكم التحكيم ومفتشي العمل، وإنشاء قسم عمالي داخل وزارة التجارة من أجل معالجة مشكلات التأمين الاجتماعي.
تقلد ميليران أيضا منصب وزير الحرب مرتين، الأولى في عام 1912، ثم بعد ذلك خلال المراحل الأولى من الحرب العالمية الأولى من عام 1914 إلى عام 1915.
وبعد فترة أصبح ميليران رئيسا للوزراء من قبل الرئيس المحافظ بول ديشانيل.
وعندما اضطر ديشانيل إلى الاستقالة في وقت لاحق في عام 1920 بسبب اضطراب عقلي، كان ميليران من أهم المرشحين لهذا المنصب.
في 14 يوليو 1922 ، نجا ميليران من محاولة اغتيال قام بها أحد الشباب الفوضويين ويدعى جوستاف بوفيت.
وبعد عامين من هذه الحادثة استقال ميليران في مواجهة الصراع المتزايد بين الهيئة التشريعية المنتخبة ومكتب الرئيس.
شارل ديجول
كان شارل ديجول من أهم رجال السياسة في العالم وليس فقط من أهم رؤساء فرنسا في القرن العشرين .
ولقد ولد هذا الرجل في 22 نوفمبر 1890 وتوفي في 9 نوفمبر 1970، وكان خلال حياته من أهم رجال الجيش والدولة الفرنسية.
وقد استطاع قيادة قوات فرنسا الحرة ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ثم بعد ذلك أصبح رئيسا للحكومة المؤقتة لجمهورية فرنسا من عام 1944 إلى عام 1946، وقد ساعد خلال هذه الفترة على إرساء الديمقراطية الفرنسية.
في عام 1958 ، تم تعيينه من قبل الرئيس رينيه كوتي لرئاسة مجلس الوزراء.
بعد ذلك شارك في كتابة دستور فرنسا وأسس الجمهورية الخامسة بعد استفتاء عام شارك فيها الشعب.
وبعد هذا الدستور تم انتخابه لرئاسة الدولة، ثم أعيد انتخابه عام 1965 حتى تقدم باستقالة في 1969.
كان لشارل ديجول العديد من المساهمات أثناء مشاركته في الجيش، حيث كان من الضباط الحاصلين على العديد من الأوسمة بسبب مشاركاتهم في الحرب العالمية الأولى.
وقد أصيب عدة مرات في ساحة المعارك، وتم سجنه أيضا في سجن فردان.
وخلال فترة ما بين الحربين العالميتين، قام بالدفاع عن بعض الفرق المدرعة المتحركة.
وخلال الغزو الألماني في مايو 1940 ، قاد فرقة مدرعة هاجمت الغزاة الألمان. ثم تم تعيينه وكيلا لوزارة الحرب.
وللمزيد من المعلومات يمكن مراجعة هذا الرابط.
جاك شيراك
جاك شيراك هو من أهم رؤساء فرنسا في القرن العشرين وهو أيضا سياسي بارز شارك في العديد من الأحداث المهمة في فرنسا في العديد من أنحاء العالم.
كان هو الرئيس الفرنسي من عام 1995 إلى 2007. وقبل توليه السلطة كان أيضا رئيسا للوزارء من 1974 إلى 1976 وكذلك من 1986 إلى 1988 .
وكان كذلك عمدة باريس في الفترة من عام 1977 إلى عام 1995.
في بداية حياته كان موظفا حكوميا بعد أن تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، ثم بدأ العمل السياسي بعد ذلك بوقت قصير.
ومن أهم المناصب التي تقلدها منصب وزير الزراعة ووزير الداخلية.
اقرأ أيضا: معلومات عن فرنسا باللغة العربية وأهم رموزها التاريخية