فرنسا

خيبة أمل الأطباء الفرنسيين لقلة دعم الدولة لحملة “يناير الجاف”

اخبار فرنسا- تشجع مبادرة “يناير الجاف” الناس على الامتناع عن شرب الكحول لمدة شهر للتوعية بتأثيرها على الصحة، وعلى الرغم من دعم حوالي ستين منظمة، انتقد المتخصصون الحكومة لعدم دعمها للحملة علناً.

بدأت عملية “يناير الجاف” في فرنسا قبل خمس سنوات، على غرار عمليات مماثلة في بريطانيا والدول الاسكندنافية، وتتكون من عدم شرب الكحول طوال 31 يوماً من الشهر.

ويؤكد مروجو المبادرة أن الوقت مناسب لأخذ قسط من الراحة بعد موسم الأعياد والذي غالباً ما يتسم بالإفراط في شرب الخمر ولكن الهدف ليس مجرد راحة الجسم، بل أيضاً تجربة حياة خالية من الكحول.

يعتمد شهر يناير الخالي من الكحول على نفس مبدأ شهر خالٍ من التدخين، والذي يُنظم في شهر نوفمبر.

ولكن على عكس الإقلاع عن السجائر لمدة 30 يوماً، فإن “يناير الجاف” لا يحظى بدعم رسمي من الدولة، وهو الوضع الذي يأسف عليه متخصصو الصحة كل عام.

يشمل المنظمون جمعيات مثل “Ligue contre le Cancer”، والسلطات المحلية في باريس وليون، ومنظمات الأطباء وشركات التأمين ولكن بدون وكالة الصحة العامة الفرنسية.

وكانت منظمة “Santé Publique France” فكرت في الانضمام في عام 2020 لكنها قررت ضده، وهو القرار الذي اعتبره العديد من الخبراء بمثابة تنازل في مواجهة لوبي الكحول، خاصة وأن الرئيس “إيمانويل ماكرون” متهم بانتظام بالرضا عن صناعة النبيذ.

فيما ألغت وزارة الصحة حملتين إعلانيتين كان من المقرر بثهما على وسائل الإعلام خلال منافسات كأس العالم للرجبي في سبتمبر، بسبب ضغوط من صناعة النبيذ، وفقاً لتحقيق أجرته منظمة الرجبي.

في ديسمبر، كتب حوالي 48 من علماء الإدمان رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة آنذاك “أوريليان روسو”، جاء فيها “لقد قوّضت الثقة في الحكومة لاتباع سياسة متماسكة وحازمة بشكل خطير”.

فيما أكد “روسو”، الذي استقال منذ ذلك الحين بسبب خلاف مع قانون ماكرون الجديد للهجرة، أنه سيشارك شخصياً في “يناير الجاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!