فرنسا

عاصمة فرنسا طابعها مناخها وجغرافيتها وأفضل الاماكن السياحية فيها

مدينة باريس هي عاصمة فرنسا، وهي المدينة الأشهر على مستوى العالم.

تأسست في الفرن الثالث عشر الميلادي، واعتبرت عاصمة لفرنسا منذ عام 1944.

اعتبرت باريس على مدى قرون عديدة من أهم مدن العالم، وأكثرها جاذبيةً وسحراً.

وقد لقبت في القديم بمدينة النور وذلك لأهميتها كمركز للتعليم والثقافة والمساعي الفكرية.

لنتعرف في مقالنا هذا على عاصمة فرنسا وتفاصيلها

نبذة عن عاصمة فرنسا

باريس هي المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان على مستوى فرنسا، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 2175601 وفق الإحصائيات عام 2018.

وتعتبر مدينة باريس مركزًا دوليًا للثقافة والتجارة، ولها شهرة واسعة على مستوى العالم، جعلت منها وجهة سياحية وفكرية للجميع.

كما أن باريس تعتبر من أهم نقاط العبور للنقل الدولي لموقعها الاستراتيجي ضمن قارة أوروبا.

بالإضافة إلى الشهرة الواسعة لمدينة باريس حيث تعرف بأنها عاصمة الموضة والرفاهية وتسمى بمدينة الأضواء.

وكان موقع باريس على عدة طرق مائية وبرية مهمة لذلك اكتسبت هذه المدينة أهمية كبرى بالإضافة للأهمية التي اكتسبتها فرنسا.

عاصمة فرنسا
عاصمة فرنسا

طابع مدينة باريس

كانت باريس لقرون واحدة من أهم مدن العالم وأكثرها جاذبية.

كما كانت تحظى بالتقدير للفرص التي توفرها للأعمال والتجارة والدراسة والثقافة والترفيه والرسم والأدب.

كما يتمتع فن الطهي والمجتمع الفكري بسمعة تحسد عليها ولا تزال تلقب بمدينة النور حيث حصلت على هذا اللقب خلال عصر التنوير .

حيث احتفظت بأهميتها كمركز للتعليم والمساعي الفكرية.

وإنّ موقع باريس على مفترق الطرق للمياه والطرق البرية أمر مهم ليس لفرنسا فقط وإنما لأوروبا الأمر الذي أثر على نموها تحت الإدارة الرومانية.

وفيما بعد أصبحت باريس المحور السياسي والثقافي مع تبلور فرنسا الحديثة.

ولطالما كانت فرنسا دولة شديدة المركزية وأصبحت باريس مرتبطة بدولة مركزية قوية تستقطب لنفسها الكثير من المواهب والحيوية في المقاطعات.

يم تحديد الأجزاء الثلاثة الرئيسة لباريس التاريخية من خلال نهر السين.

ففي وسطها تقع مدينة Île de la Cité  وهي مقر  السلطة الدينية والزمنية ونواة المدينة القديمة.

ولطالما كان نهر السين الأيسر مقراً للحياة الفكرية.

وعلى ضفته اليمنى نجد قلب الحياة الاقتصادية للمدينة، وفيما بعد تم دمج كل هذه الوظائف وسط فرنسا.

وخلال قرون من النمو احتفظت باريس في معظمها بالشكل الدائري للمدينة القديمة.

انتشرت حدودها إلى الخارج لتبتلع المدن المحيطة والتي عادةً ما تكون مبنية حول الأديرة والكنائس وغالباً ما تكون موقعاً للسوق.

ومن منتصف القرن الرابع عشر إلى منتصف القرن السادس عشر كان نمو المدينة يتجه شرقاً بشكل رئيسي.

وكانت تضم 20 دائرة لكل منها رئيس بلدية خاص يبدأ الترقيم في قلب باريس ويستمر في الشكل الحلزوني لينتهي في أقصى الشرق.

وأدّى التكيف مع مشاكل التحضر مثل الهجرة والإسكان والبنية التحتية العامة وتنمية الضواحي وتقسيم المناطق إلى التكتل الحضري الواسع.

عاصمة فرنسا
عاصمة فرنسا

المناخ في عاصمة فرنسا

تقع مدينة باريس على الجانب الغربي من أوروبا في الجزء الشمالي الأوسط من فرنسا.

على ضفاف نهر السين وحوض باريس، وهي من أكبر المدن الفرنسية.

تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة باريس حوالي 105000 كيلو متر مربع وحوالي 15% من إجمالي مساحة فرنسا.

وتعتبر من المدن السهلية تقريبًا، حيث تبلغ أعلى نقطة فيها ارتفاع 427 قدمًا عن سطح البحر.

أما أخفض نقطة فيها تقع على ارتفاع 115 قدم عن سطح البحر.

وبناءاً على موقع مدينة باريس السهلي فإنها تستفيد من التأثيرات المعتدلة لتيار الخليج.

وبالتالي فإنّ مناخها يتصف بالاعتدال على مدار العام، بالإضافة إلى الرطوبة المرتفعة.

تتراوح درجات الحرارة في المدينة بين 59 درجة فهرنهايت و 77 درجة فهرنهايت صيفًا، وأحيانًا ترتفع أكثر من ذلك في حال حدوث بعض التوهجات الشمسية

أما في الشتاء فإن الحرارة تميل للانخفاض، إلا أنها لاتنخفض لدرجة التجمد بل من الممكن أن تصل إلى حوالي 37 درجة فهرنهايت.

وبالتالي من الممكن أن تشاهد ثلوج خفيفة تذوب بسرعة عند ملامسة الأرض.

أدنى درجة حرارة موثقة في مدينة باريس هي 11 درجة فهرنهايت وذلك في عام 1879، أما أعلى درجة موثقة وصلت إلى 104.7 في عام 1947.

قد يهمك أيضاً: أشهر عشر فنادق في فرنسا وأكثرها فخامة.

جغرافية العاصمة باريس

وباريس محاطة بغابات كبيرة من خشب الزان والبلوط ويطلق عليهم اسم رئتي باريس.

لأنهم يساعدون على تنقية الهواء في المنطقة الصناعية بشكل كبير.

يتدفق نهر السين لحاولي 13 كم وسط المدينة ويدخل باريس من الجزء الجنوبي الشرقي ويتدفق باتجاه الشمال الغربي.

ثم يتجه تدريجياً نحو الجنوب الغربي ويترك باريس في الركن الجنوبي الغربي.

ونتيجةً لذلك فإنّ ما يبدأ بالضفة الشرقية للنهر يصبح ضفته الشمالية وينتهي بالضفة الغربية.

وبالتالي تبنى الباريسيون التعيين البسيط غير المتغير للبنك الأيمن والضفة اليسرى.

وعند مستوى المياه على بعد حوالي 9 أمتار  تحت مستوى الشارع يحدّ النهر الأأجزاء التي لم تتحول إلى طرق سريعة بواسطة أرصفة مرصوفة بالحصى ومزينة بالأشجار.

ومن مستوى الشارع يميل خط آخر من الأشجار نحو الماء.

وبين المستويين نجد الجدران الاستنادية التي عادةً ما تكون مصنوعة من كتل حجرية ضخمة، ومزينة بحلقات حديدية كبيرة كانت تستخدم في السابق لرسو السفن التجارية.

وبعضها مثقوب بفتحات خلفتها بوابات المياه للقصور القديمة أو موانئ التفتيش لمترو الأنفاق والصرف الصحي والممرات السفلية.

ويعزز تأثير  الحديقة لمياه نهر السين المفتوحة وضفافه التي تصطف على جانبيها الأشجار جزئياً.

لتظهر باريس كمدينة مليئة بالمساحات الخضرات حيث نجد عشرات الآلاف من الأشجار التي تصطف في الشوارع، فضلاً عن الحدائق العامة والساحات المنتشرة في المدينة.

معظم المنزهات والحدائق في وسط المدينة الحديثة على أرض كانت سابقاً مخصصة للملوك في ضواحي المدينة القديمة.تحت حكم نابليون الثالث الذي أعجب بحدائق لندن في بريطانيا تم تحويل محميتين عسكريتين ملكيتين إلى حدائق.

وتم وضع مساحة كبيرة من الأرض في المنتزهات وساحات الحدائق في عهد العمدة جاك شيراك في أواخر القرن العشرين.

أما في القرن الحادي والعشرين بدأت حكومة البلدية جهوداً لإنشاء حدائق جديدة.

عاصمة فرنسا
عاصمة فرنسا

الاقتصاد في باريس عاصمة فرنسا

تعتبر التجارة والمهام الخدمية من أهم العوامل في تطور مدينة باريس واذدهارها.

بإمكانك ملاحظة وجود أكبر 10 شركات فرنسية في باريس، أو في النواحي القريبة منها، ويبلغ انتاج هذه الشركات ما يقارب 850 مليار دولار.

كما وتحتل باريس المرتبة الأولى في النشاطات الاقتصادية في فرنسا، بالإضافة إلى أنها احتلت المرتبة الرابعة في تصنيفات الإنتاج المحلي للفرد، ذلك على مستوى أوروبا عام 2011.

أما في عام 2017 فقد أظهرت الإحصائيات أن باريس تحتل المرتبة السابعة من حيث ارتفاع تكلفة العيش فيها على مستوى العالم.

وفي أوروبا اعتبرت باريس الثانية من حيث ارتفاع تكاليف المعيشة فيها بعد مدينة زيورخ التي تحتل المرتبة الأولى.

السياحة في عاصمة فرنسا

بالإمكان اعتبار السياحة من أهم مصادر الدخل لمدينة باريس، ولكن الهجمات الإرهابية على عاصمة فرنسا عام 2015 وعام 2016 أثرت على السياحة سلبيًا.

أكثر المعالم السياحية التي تجذب السياح في مدينة باريس هي المعالم التاريخية القديمة.

ففي عام 2016 اعتبرت كاتدرائية نوتردام أكثر الوجات السياحية شهرة، حيث وصل عدد زوارها إلى 12 مليون زائر.

وفي المرتبة الثانية جاء متحف اللوفر في المرتبة الثانية بعدد زائرين وصل إلى 7 مليون زائر على مدار العام.

بالإضافةص إلى الكثير من الوجهات السياحية العريقة مثل المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، وبرج إيفل الشهير.

اقرأ أيضاً: الاماكن السياحية في باريس التي تجذب السياح.

الإدارة في عاصمة فرنسا

على اعتبار باريس هي العاصمة الفرنسية، فهي مقر الحكومة الوطنية والمقر الرسمي للرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه.

كما أن رئيس الوزراء الفرنسي يقيم في فندق ماتينيون في الغاصمة الفرنسية باريس.

ولذلك فإن باريس هي مقر اجتماعات مجلس الشيوخ يرئاسة رئيس مجلس الشيوخ الذي يعتبر ثاني أعلى مسؤول في فرنسا بعد الرئيس الفرنسي.

بالإضافة إلى المقرات الحكومية نلاحظ أن باريس تعتبر مقرًا للكثير من المنظمات الدولية مثل اليونيسكو، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، وغيرها.

أماكن سياحية في باريس

كاتدرائية نوتردام

تقع في مكان احتفظ به الباريسيون دائماً لممارسة الشعائر الدينية، حيث أقام الملاحون الرومانيون مذبحهم للمشتري هناك.

وعندما انتشرت المسيحية تمّ بناء كنيسة في موقع المعبد وأصبح الأسقف الأول الشهير لباريس القديس دينيس شفيعها.

ويمثل اللون الأحمر في ألوان باريس دماء هذا الشهيد الموجود في الأساطير الشعبية.

تم تجديد الكنيسة المتهالكة وتحويلها إلى كنيسة على الطراز القوطي الجديد.

مع هيكل جديد ودعامات أضافت إلى جمال المظهر الخارجي وسمحت للأعمدة الداخلية بالارتفاع إلى ارتفاعات جديدة.

وبعد تعرض الكنيسة للتلف خلال الثورة الفرنسية تم بيع الكنيسة في مزاد لتاجر مواد بناء، ووصل نابليون الأول إلى السلطة في الوقت المناسب لإلغاء البيع وأمر بإعادة تزيين الصرح لتتويجه كإمبراطور في عام 1804.

وبحلول القرن الحادي والعشرين أدى التعرض المطول للطقس والأمطار الحامضية إلى الإضرار بالكثير من الأعمال الحجرية الخارجية للكاتدرائية.

وأنفقت الحكومة مللايين اليورو على عمليات الترميم.

وفي ابريل 2019 وخلال أحد مشارع التجديد دمر حريق سقف نوتردام وتسبب في انهيار برجها الأيقوني مثل جميع الكاتدرائيات في فرنسا.

تعتبر نوتردام ملكاً للدولة على الرغم من عملها كمؤسسة دينية.

إيل سانت لويس 

في عام 1627 منح لويس الثالث عشر عقد إيجار لمدة 60 عاماً لبنك طين خلف مدينة إيل دو لا سيتي للمقاول كريستوف ماري مع بعض الممولين.

مر حوالي 37 عاماً قبل أن تتمكن ماري من توحيد الجزر الصغيرة وسد المحيط وإنشاء شارع مركزي به 10 شوارع جانبية.وتأجير مساحة لأصحاب المنازل وفي عام 1664 بدأت كنيسة إيل سانت لويس، المكان المميز الذي لا بدّ من زيارته عند القدوم إلى باريس.

سانت لويس
عاصمة فرنسا

متحف اللوفر

على الضفة اليمنى إلى الشمال مباشرةً من الطرف الغربي من إيل دو لا سيتي يقع متحف اللوفر.

أحد أكبر القصور في العالم على الرغم من اكتماله فقط في عام 1852 إلا أنه نشأ في العصور الوسطى.

وعلى مدى القرون التالية تمّ إجراء العديد من الإضافات والتجديدات ومن القلعة نما القصر الحالي.

ومن المربع الأصلي المعروف باسم ساحة المحكمة معرضان يمتدان غرباً لمسافة حوالي 500 متراً أحدهما على طول النهر والآخر على طول شارع دي ريفولي وفي عام 1871 اكتمل المستطيل الضخم.

في متحف اللوفر تحتل الجوانب الأربعة لللقصر في جميع أنحاء الساحة وكذلك أجزاء من المعارض.

ويحتوي هذا المتحف على كنوز وأعمال هائلة تمتد على نحو 26 قرناً على الأقل مع انتشار ثقافي وجغرافي ضخم.

ونتيجةً لذلك تمّت إعادة عرض واسعة النطاق في جميع أنحاء متحف اللوفر لزيادة مساحة الأعمال الفنية.

ففي الثمانينيات تم إنشاء مدخل رئيسي جديد وقاعة استقبال تحت الأرض في ساحة نابليون الفسيحة.

كما تم إنشاء الهرم الزجاجي الذي يغطي المدخل والذي يشكل دعماً قوياً.

ومن المعتاد على جميع زوار باريس أن يزوروا برج إيقل المثير للإعجاب وهو برج معدني غير مملوء ويعد من أبرز المعالم السياحية في باريس.

في الختام فإن العاصمة باريس تحتل موقعاً مركزياً يجعلها من أهم مدن العالم وأكثرها جاذبيةً فلا تفوت زيارتها إن استطعت.

قد يهمك أيضاً: الحياة في باريس وأهم المعلومات عن الأجواء في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!