الشرطة الفرنسية تعتقل زعيم عصابة كورسيكية خطيرة

اخبار فرنسا- ألقي القبض على زعيم العصابة الكورسيكية المزعوم “لوران إيمانويلي” يوم الجمعة في “باستيا” أثناء نزوله من طائرة قادمة من باريس، وفقا لمصادر قريبة من القضية.
وقال مصدر مقرب من القضية لوكالة “فرانس برس” إن قوة كبيرة من الدرك ألقت القبض على الرجل البالغ من العمر 32 عاماً، مؤكداً تقريراً نشرته صحيفة “Corse-Matin”.
وتشتبه الشرطة في أن “إيمانويلي” يقود واحدة من 25 عصابة إجرامية تنشط في الجزيرة المتوسطية، وهي منطقة فرنسية.
وبحسب مذكرة سرية من الشرطة الوطنية يعود تاريخها إلى مارس 2022، فهو يعتبر مقرباً من الأخوين “موريتي” وداعماً محتملاً لعشيرة “أورسوني” في “بالاني”، شمال غرب “كورسيكا”.
وجاء في المذكرة أنه قُبض على “إيمانويلي” في المغرب في أغسطس 2021 ووضع رهن الاحتجاز لتسليمه إلى فرنسا “بموجب مذكرات اعتقال بتهمة القتل والابتزاز والشروع في القتل”.
وفي مايو 2019، اشتبه في محاولته مهاجمة دومينيك “ميمي” كوستا، إلى جانب مساعده الأيمن “أنطوان فرانسيشي” البالغ من العمر 22 عاماً.
قُتل “فرانسيشي” في ذلك اليوم بعدة طلقات نارية أثناء قيادته لعربة تجرها الدواب في بيترالبا، على بعد حوالي 15 كيلومتراً من “مولتيفاو”، معقل عائلة “كوستا”.
هجمات بالقنابل
وكانت إحدى نظريات المحققين هي أن “كوستا” علم بخطة الرجلين لمهاجمته وقام بالدفاع الوقائي عن النفس، حسبما قالت مصادر قريبة من الشرطة لوكالة فرانس برس في يوليو 2020.
بدت حرب العشائر مبنية على “الصراع على مناطق النفوذ بين مجموعة راسخة والجيل الصاعد”، الذي جسده “إيمانويلي”.
كما أدى ذلك إلى محاولتين لتصفية الحسابات، في فبراير ويونيو 2020، في “L’Ile-Rousse”، شمال “كورسيكا”.
وبحسب هذه المصادر، كان “إيمانويلي”، المشتبه به في هذه القضايا، معروفا بعد ذلك “بالعمل غير المعلن عنه والتهديدات والهجمات بالقنابل وانتهاك التشريعات المتعلقة بالمقامرة من قبل العصابات المنظمة”.
بعد وفاة ذراعه الأيمن، اشتبه في أن “إيمانويلي” فر إلى الخارج، الأمر الذي أكده اعتقاله في المغرب فيما بعد.
وقال مصدر مقرب من القضية إن اعتقاله جاء الجمعة في إطار التحقيقات التي تجريها الهيئة القضائية الإقليمية المتخصصة في “مرسيليا”، المسؤولة عن قضايا الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تحقيق قضائي يجريه قاضي تحقيق من “باستيا”.