الحكومة الفرنسية تنشئ أماكن سكن جديدة مخصصة للطوارئ

اخبار فرنسا – قررت الحكومة الفرنسية إنشاء 3,600 مكان إقامة جديد مؤقت في مناطق فرنسية مختلفة من أجل نقل الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى والذين يعيشون في باريس.
وسيتضمن ذلك كثير من المهاجرين المنتقلين على أساس طوعي.
بخصوص ذلك، كشف عمدة قرية بروز في منطقة بريتاني غرب فرنسا بأن المحافظة تنوي إنشاء مركز استقبال مؤقت في بداية العام الدراسي القادم، أيلول 2023، كما أكدت وزارة الإسكان أن قرار فتح المنشأة الذي يعود إلى نيسان الماضي.
وأكدت الوزارة أن الانتقال سيكون طوعياً ولا يرتبط بشكل مباشر بالألعاب الأولمبية 2024 أو ببطولة رياضة الركبي لهذا العام، على عكس ما تدعي وسائل الإعلام.
يهدف هذا القرار إلى تخفيف الازدحام السكاني في أماكن السكن المخصصة لحالات الطوارئ في المنطقة الباريسية والتي تعاني من اكتظاظ دائم، إلا أن هذه الخطوة تثير انتقادات بعض البرلمانيين.
وتصاعدت هذه الانتقادات لا سيما مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية حيث انتقد العمدة فيليب سالمون الموقع الذي اختارته السلطات، مبرراً ذلك بأنه مجاور لخط سكة حديدية وملوث بالمحروقات والمعادن الثقيلة و أن الأشخاص المعنيين بالانتقال للأماكن الجديدة غير مخيرين بذلك.
تستهدف حركة النقل إلى مناطق فرنسية أخرى المهاجرين في الدرجة الأولى، ففي كانون الثاني 2021، عهدت الحكومة إلى المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (Ofii) بمهمة “التوجيه”، والتي تهدف إلى تقليص نسبة طالبي اللجوء من 46% إلى 23% في المنطقة الباريسية، بحلول نهاية عام 2023.
تقول النائبة عن منطقة مين ولوار ستيلا دوبون أن هذه المراكز تستهدف شريحة واسعة من المجتمع ممن ليس لديهم مأوى لكن لديهم أوضاع إدارية مختلفة للغاية.
من أجل حل هذه المشكلة، تبني السلطات حاليا 10 مراكز في المناطق الفرنسية يتسع كل منها لحوالي 50 شخصا، بهدف استقبال 500 شخص لمدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك يتوجب على الأشخاص المعنيين التوجه إلى حل يتوافق مع وضعهم الإداري.
تعد مشكلة أماكن السكن المخصصة للحالات الطارئة في باريس وضواحيها قديمة، إذ يوجد حوالي 100 ألف مكان في المنطقة بينهم 55 ألف ضمن ما يدعى بالفنادق الاجتماعية، لكن هذه المنشآت على وشك الانهيار.
- (اقرأ ايضا): فرنسا تحظر الرحلات الجوية القصيرة لحماية المناخ