اخبار فرنسا-في خبرٍ أثار موجةً من الاستياء، احتجزت السلطات الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي عالم السياسة فرانسوا بورغا، الذي يعمل كأستاذ في العلوم السياسية وباحث في الهيئة القومية الفرنسية للبحث العلمي في آكس أون بروفانس. تم اتهامه بتهمة “الدفاع عن الإرهاب”، وقضى سبع ساعات في احتجاز قبل إطلاق سراحه.

ووفقًا للمحامي رفيق شِكّات، فإن الشرطة اعتقلت بورغا بسبب تعبيره عن موقفه المؤيد لغزة على منصة “إكس”. وقد أثار هذا الاعتقال استياءً كبيرًا، حيث أكد شِكّات أن مثل هذه الإجراءات لا تتماشى مع مكانة الأكاديميين.

وفي تصريحاته لوسائل الإعلام، أبدى بورغا استغرابه من التهم الموجهة إليه وإلى زملائه، مؤكدًا أن موقفه يستند إلى بحثه ومساهمته الأكاديمية في مجال شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا.

وأشارت مقابلته مع الجزيرة نت إلى تزايد الضغوطات على الأكاديميين في فرنسا، خاصة في ظل السياسات التي تقيد حرية التعبير والتظاهر تجاه القضايا الفلسطينية، بينما تفرض معايير مختلفة على النقاشات المتعلقة بإسرائيل.

بورغا لم يكتف بالتعبير عن استيائه فحسب، بل أثار أيضًا النقاش حول التطرف في مواقف الحكومة الفرنسية، مقارنًا بمواقف سابقة لشخصيات بارزة مثل الجنرال شارل ديغول، الذي دعا إلى الحياد والاعتدال في التعامل مع النزاعات الدولية، بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي.

وفي ضوء هذه التطورات، تبقى مواقف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الفرنسية قيد النقاش، حيث تثير سياساتها الحالية تساؤلات حول استقلاليتها والتزامها بقيم الحرية الأكاديمية.

هذا، ويبقى ملف القضية مفتوحًا، حيث يستمر بورغا وزملاؤه في الدفاع عن حقوقهم في التعبير والبحث، رغم التحديات التي تواجههم في الوقت الراهن في فرنسا.

.اقرأ أيضاً:

عملية احتيال جديدة تستهدف البطاقات المصرفية في فرنسا.. وهذه التفاصيل!

 

شاركها.
اترك تعليقاً
Exit mobile version